السبت 19 ربيع الأول 1447هـ 13 سبتمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
خبراء يكشفون: هذه الأداة البسيطة تحل مشكلة نوم الأطفال
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 09 / 12
0

تشير أبحاث طبية حديثة إلى أن "بطانيات الأمان" تلعب دوراً محورياً في تخفيف قلق الانفصال لدى الأطفال، وتحسين جودة نومهم بعيداً عن الاعتماد المفرط على الوالدين، وفق ما أكدته دراسات متخصصة في نمو الأطفال وسلوكياتهم.

وأوضح خبراء في علم نفس الطفل أن قلق الانفصال يُعد ظاهرة طبيعية تماماً تظهر بين عمر 6 أشهر و3 سنوات، وتتجلى في سلوكيات مثل البكاء والتعلق المفرط بالأم أو الأب، خاصة خلال أوقات النوم.

وقالت الدكتورة تيزي هول، الخبيرة في منظمة "أنقذوا نومنا"، إن بطانيات الأمان تعمل كـ"أجسام انتقالية" تساعد الأطفال على نقل مشاعر التعلق من مقدم الرعاية إلى غرض مادي، مما يسهم في تنظيم انفعالاتهم عند الابتعاد عن بيئتهم المألوفة.

وأكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، في توصياتها الرسمية، أن هذه الأغراض الناعمة والمألوفة التي تحمل رائحة البيت أو الأم تبعث رسالة طمأنينة للطفل بأن "كل شيء على ما يرام"، مما يخفف من شعوره بالقلق والتوتر.

وتؤكد الدراسات المتخصصة أن الأطفال المتعلقين ببطانيات الأمان يلجأون إليها بشكل أكبر في المواقف المثيرة للتوتر أو الخوف، خاصة عند غياب الأم، حيث تصبح هذه البطانيات بمثابة "رابط إيجابي للنوم" يساعد على الاسترخاء وتهدئة الاستثارة.

ورغم الفوائد المتعددة لبطانيات الأمان، شدد الخبراء على ضرورة مراعاة معايير السلامة عند اختيارها، خاصة للأطفال دون سن 6 أشهر، حيث ينصح باختيار أنواع آمنة لا تسبب الاختناق ويفضل إزالتها من مكان نوم الأطفال بمجرد استغراقهم في النوم.

وينصح الأطباء الآباء بإدخال بطانية الأمان قبل بلوغ الطفل 10 أشهر، إذ أنه بعد هذا العمر قد يجد الطفل وسائل أخرى للتهدئة الذاتية يصعب استبدالها لاحقاً، مشيرين إلى أهمية الاتساق والروتين في تعزيز ارتباط الطفل بهذه الوسيلة.

وتعتبر البطانيات المصنوعة من القطن العضوي والموسلين من أفضل الخيارات للأطفال، نظراً لسهولة إمساكها واحتضانها، فيما تكتسب البطانيات المحشوة ذات الأقمشة الناعمة والقابلة للغسل شعبية متزايدة في أوساط الأسر حديثاً.

المحرر: حسين صباح



التعليقات