الخميس 19 جمادى الآخرة 1447هـ 11 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
مليون مشارك و30 عاماً من المتابعة تكشف صلة مقلقة بين الوزن والعدوى
2025 / 12 / 10
0

أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الوزن وضعف اللياقة البدنية في أواخر مرحلة المراهقة يرتبطان بارتفاع واضح في خطر الإصابة بالإنتان والالتهابات البكتيرية الحادة لاحقاً في الحياة، إضافة إلى زيادة احتمالات الوفاة الناتجة عنها عند البلوغ.

ووفق الدراسة، كان خطر الوفاة بسبب تسمم الدم أعلى بأربع مرات لدى المراهقين الذين يمتلكون وزناً أعلى مقارنة بغيرهم.

واعتمد الباحثون على بيانات السجل الوطني السويدي التي تشمل نحو مليون رجل، وتم تتبع المشاركين لأكثر من 30 عاماً عبر ربط بيانات التجنيد العسكري بالسجلات الصحية وسجلات أسباب الوفاة.

وخلال الالتحاق بالخدمة العسكرية، خضع المشاركون لقياس مؤشر كتلة الجسم ومستوى اللياقة البدنية، ثم جرى تصنيفهم إلى مجموعات تمت مقارنتها لاحقاً من حيث خطر الإصابة أو الوفاة الناتجة عن الالتهاب الرئوي البكتيري، أو عدوى صمامات القلب، أو الإنتان.

ووفق موقع “ميديكال إكسبريس”، قام الباحثون بتعديل عدة عوامل—منها قوة العضلات، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والربو—لضمان دقة تقدير العلاقة بين الوزن واللياقة وخطر العدوى.

وأظهرت النتائج وجود زيادة في قابلية الإصابة بالعدوى حتى لدى الأشخاص الذين يمتلكون وزناً طبيعياً لكنه قريب من الحد الأعلى، مما يشير إلى حساسية الجهاز المناعي للتغيرات المرتبطة بالوزن واللياقة منذ سن مبكرة.

وقالت جوزفينا روبرتسون، الأستاذة في جامعة غوتنبرغ وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى سالجرينسكا: “من المعروف أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف اللياقة في سن مبكرة يرتبطان بأمراض القلب والسرطان لاحقاً، كما ثبتت هذه العلاقة مع كوفيد-19، لكن العلاقة بخطر الإصابات البكتيرية الحادة لم تكن مفهومة سابقاً”.

وخلال فترة المتابعة، سجّلت الدراسة أكثر من 44 ألف إصابة بعدوى بكتيرية حادة، وكان الالتهاب الرئوي الأكثر شيوعاً، يليه تعفن الدم، في مؤشر يدعم أهمية الوقاية الصحية ومراقبة الوزن واللياقة منذ سن المراهقة.

المحرر: حسين هادي



التعليقات