كشفت الدكتورة أناستاسيا غوستروس، عن عدد من الخرافات الشائعة حول ابتلاع العلكة، موضحة الحالات التي قد يكون فيها ابتلاع العلكة ضاراً بالصحة، وما إذا كان ابتلاع قطعة واحدة يستدعي القلق.
وقالت غوستروس إن التحذير الشهير الذي نسمعه منذ الطفولة، بأن العلكة تبقى في المعدة لسبع سنوات، لا أساس علمي له، مشيرة إلى أن هذه المقولة أصبحت جزءاً من التراث الشعبي فقط. وأوضحت أن العلكة التقليدية تحتوي على قاعدة مطاطية وبوليمرات غير قابلة للهضم، وهو ما ساهم في انتشار الخرافة.
وبيّنت أن الجهاز الهضمي البشري قادر على تحريك محتوياته عبر عملية التمعج، ما يجعل العلكة — رغم عدم هضمها — تخرج من الجسم خلال 24 إلى 72 ساعة، تماماً مثل الألياف الغذائية أو البذور غير القابلة للهضم.
وأكدت غوستروس أن ابتلاع قطعة واحدة من العلكة لدى شخص سليم لا يسبب ضرراً، لكن الخطر يكمن في الابتلاع المتكرر أو بكميات كبيرة، حيث قد تتجمع كتل لزجة وتشكل ما يعرف بـ”البيزور” (bezoar)، وهو جسم صلب قد يؤدي إلى انسداد معوي.
وأضافت أن الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر بسبب صغر حجم أمعائهم وكثرة مضغهم للعلكة، إضافة إلى ضعف وعيهم بطرق المضغ والبلع، ما يزيد احتمال الاختناق أو انسداد الأمعاء. وتنصح بعدم إعطاء العلكة للأطفال الذين لا يدركون طريقة استخدامها، ويفضل اختيار الأنواع الخالية من السكر التي تذوب بسرعة أكبر.
وأشارت إلى أن ابتلاع العلكة قد يفاقم مشكلات الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من اضطرابات حركة الأمعاء بعد العمليات الجراحية أو المصابين بمتلازمة القولون العصبي، حيث يمكن أن يسبب انتفاخاً وألماً واضطرابات هضمية.
وختمت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن الاعتدال والوعي هما الأساس لتجنب أي مخاطر محتملة عند مضغ العلكة.
المحرر: حسين هادي