كشف باحثون، في دراسة حديثة، عن تأثير عدد من الأنشطة اليومية الشائعة على آلام أسفل الظهر، سواء على المدى القصير أو الطويل، في محاولة لتحديد العادات التي قد تؤدي إلى نوبات الألم أو تزيد من حدتها.
وأظهرت نتائج الدراسة أن رفع أوزان تتجاوز 4.5 كيلوغرامات، إلى جانب الانحناء لفترات طويلة، يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر على المدى القصير، مقارنة ببقية الأنشطة اليومية.
وشملت الدراسة متابعة أكثر من 400 مشارك لمدة عام كامل، حيث تم رصد الحركات والنشاطات التي يمارسها المشاركون يومياً، لمعرفة مدى ارتباطها بحدوث نوبات الألم، وما إذا كانت تسهم في تطور مشكلات مزمنة في الظهر.
وبحسب ما نقلته منصة «هيلث داي»، قام المشاركون بتسجيل الوقت الذي يقضونه في ممارسة أنشطة متعددة، من بينها الرفع، والانحناء، والالتواء، والقرفصاء، والدفع أو السحب، إضافة إلى الجلوس.
وأوضح فريق البحث من جامعة واشنطن أن أنشطة مثل رفع الأوزان الثقيلة، والانحناء المطوّل، والدفع أو السحب، والالتواء، والجلوس في وضعية القرفصاء، ارتبطت بزيادة احتمال حدوث آلام أسفل الظهر على المدى القريب، في حين لوحظ أن الجلوس كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة مقارنة ببقية الحركات.
ولفت الباحثون إلى أن هذه النوبات المؤقتة لا تعني بالضرورة حدوث أضرار طويلة الأمد، إذ لم تُظهر نتائج المتابعة بعد مرور عام أي علاقة واضحة بين ممارسة هذه الأنشطة وزيادة الإعاقة أو تفاقم آلام أسفل الظهر بشكل مزمن.
وأكدت الدراسة في ختامها أن الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر ويمارسون هذه الأنشطة بوتيرة أعلى لا يبدون تحسناً ملحوظاً ولا تدهوراً واضحاً على المدى الطويل، ما يشير إلى أن تأثير هذه العادات يظل غالباً قصير الأمد ولا يقود بالضرورة إلى مشكلات دائمة.
المحرر: حسين هادي