تعد المضادات الحيوية سلاحاً فعالاً ضد العدوى البكتيرية، لكن فعاليتها قد تتأثر بشكل كبير بما نأكله ونشربه أثناء فترة العلاج.
ووفقاً للدكتورة أيغول إسرافيلفا، أخصائية طب الأطفال، هناك أطعمة ومشروبات معينة قد تتفاعل مع هذه الأدوية، مما يقلل من امتصاصها أو يزيد من آثارها الجانبية.
ولتحقيق أقصى استفادة من العلاج، ينبغي تجنب منتجات الألبان لأن الكالسيوم الموجود فيها يمكن أن يرتبط ببعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والفلوروكوينولونات، مما يمنع الجسم من امتصاصها بشكل صحيح.
كما أن المشروبات الكحولية تزيد من الآثار الجانبية للأدوية مثل الغثيان والقيء والدوخة، وتضعف الجهاز المناعي في الوقت ذاته.
ومن المهم أيضاً تجنب الفواكه الحامضة وعصائرها، فالجريب فروت والبرتقال والليمون يمكن أن تبطئ من تحلل بعض المضادات الحيوية، مما يؤدي إلى زيادة تركيزها في الدم وزيادة خطر الآثار الجانبية.
كما ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكر والألياف، لأن السكر الزائد يعزز نمو البكتيريا والفطريات غير المرغوب فيها في الأمعاء، بينما قد تسرع الألياف من إخراج الدواء من الجسم، مما يقلل من تأثيره.
وتؤكد الدكتورة إسرافيلفا أن الالتزام بتعليمات الطبيب وقراءة النشرة الدوائية بعناية، مع الانتباه إلى هذه التفاعلات الغذائية، يساعد على تحقيق أفضل النتائج من العلاج. وبعد الانتهاء من العلاج، تُنصح باستخدام البروبيوتيك والبريبايوتك للمساعدة في استعادة التوازن الصحي للبكتيريا المعوية.
المحرر: عمار الكاتب