الثلاثاء 1 شوّال 1446هـ 1 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
ماذا تعرف عن إحياء اليوم العالمي لــ "نزع السلاح ومنع الانتشار"؟
(خاص) بغداد ـ كلمة الإخباري | سراج علي
2025 / 03 / 03
0

ستُحيي الأمم المتحدة بعد يومين، اليوم العالمي لنزع السلاح ومنع الانتشار، والذي يوافق كل عام بتاريخ (5 آذار/ مارس)، بهدف زيادة الوعي بمخاطر أسلحة الدمار الشامل وأهمية نزع السلاح ومنع انتشاره، وخصوصاً في الوقت الحاضر، حيث تعصف ظاهرة السلاح المنفلت بأيدي الجماعات الإرهابية بدول وشعوب إنسانية عديدة.


ما هو هذا اليوم؟

تُعرف الجمعية العامة للأمم المتحدة نزع السلاح بأنه القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب (التخفيض المتوازن) للقوات المسلحة والأسلحة التقليدية، على أساس مبدأ الأمن غير المنقوص للأطراف لتعزيز الاستقرار على مستوى عسكري أدنى، مع الأخذ في الاعتبار حاجة جميع الدول لحماية أمنها.

ويؤكد مراقبون وخبراء بأن "منع الانتشار هو الحد من إنتاج وانتشار الأسلحة النووية أو الكيميائية في أيدي الجهات غير الحكومية والدول المارقة".

وأشاروا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة، بهدف "رفع مستوى الوعي حول مخاطر أسلحة الدمار الشامل وأهمية نزع السلاح ومنع الانتشار، إلى جانب تعزيز التعليم بشأن قضايا نزع السلاح وعدم الانتشار".

وشدّدوا على ضرورة "تشجيع العمل على الحد من خطر الأسلحة وتعزيز السلام والأمن".

إن الحروب والصراعات ليست جديدة على البشر، فبعد الثورة الصناعية، غيّر إدخال الأسلحة الفتاكة وجه الحرب، كما جلب ظهور أنظمة الأسلحة الحديثة الموت والدمار مما أدى إلى ملايين الوفيات في القرن العشرين.


تاريخ مظلم لاستخدام الأسلحة الفتاك

تم إطلاق الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 90.000 إلى 100.000 شخص وإصابة 1.3 مليون شخص، وفقًا لمجلة (Chemical & Engineering News CEN)، وهي مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية. قُتل ما لا يقل عن 108 ملايين شخص في الحروب في القرن العشرين. وتركت الدبابات والغواصات والمدافع بعيدة المدى واستخدام الطائرات في القصف الجماعي للمناطق المدنية في الحرب العالمية الثانية العديد من المدن الأوروبية في حالة خراب.

وتقول منظمات حقوقية تابع كلمة الإخباري بيانات لها بالمناسبة: إن "نزع السلاح هو أداة للمساعدة في منع الصراعات المسلحة والتخفيف من آثارها"، مبينة أن "الصراعات المسلحة أصبحت أكثر تواتراً وفتكًا بالمدنيين بسبب استخدام الأسلحة الحديثة".

وأوضحت أن "الإنفاق العسكري العالمي يتزايد وقد تضاعف بالدولار المعدل حسب التضخم منذ نهاية الحرب الباردة"، مشيرة إلى أنه "أصبح الآن تنفيذ الالتزامات المتفق عليها دولياً متأخراً لعقود من الزمن، كما توقفت المفاوضات بشأن ضبط الأسلحة الاستراتيجية وأصبحت الأدوات القائمة معرضة للخطر بشكل متزايد، ولا يزال 12700 سلاح نووي يشكل تهديداً وجودياً للبشرية اليوم".

وشدد بأن "نزع السلاح والسيطرة على الأسلحة يشكلان مفتاح السلام والأمن في العالم"، مشيرةً إلى أن "الدول القوية وفي سعيها إلى فرض هيمنتها على العالم، تعمل على تعريض السلام العالمي للخطر، ومن مسؤولية القوى العالمية حل النزاعات من خلال الحلول السلمية من أجل مستقبل الأجيال القادمة".


التحديات التي تواجه نزع السلاح

وبحسب أحدث تقييم أجراه معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي، وهو مؤسسة بحثية بريطانية عسكرية، فقد ارتفع الإنفاق الدفاعي العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 2.2 تريليون دولار في عام 2023. وتعمل الصين على زيادة ترسانتها لمواجهة الولايات المتحدة. وتواجه الهند خصومًا على جانبي الحدود.

كما تحاول اليابان أيضًا مواجهة الصين المتزايدة النمو من خلال زيادة إنفاقها الدفاعي.

فيما قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: إن "الوضع الحالي في العديد من مناطق العالم خلق بيئة أمنية شديدة التقلّب".



التعليقات