الجمعة 29 ذو الحِجّة 1445هـ 5 يوليو 2024
موقع كلمة الإخباري
بدموع التماسيح.. هيئة العلماء تطلق العنان لأحقادها

بعد أن أعتبرت العراق في بيانها (بلدا فاشلا) وعبرت عن النواب بعبارة (من يسمون أنفسهم نوابا) يحق لنا أن نقول عنها بأنها: (ما يسمى بهيئة علماء...).. 

لم نر بيانا انفعاليا يصدر عن هيئة تمتلك أدنى درجات الاحترام لذاتها كهذا البيان المليء بأحقاد بدرية حنينية خيبرية..

لم نر لهجة أقل اتزانا من اللهجة التي تحدث بها هذا البيان البائس الذي كُتب في أروقة أُموية بامتياز..

كفى استهتارا يا هيئة السفهاء وكفى استهزاءا بمشاعر أهل هذا البلد الذين غيب الطواغيت هويتهم ومناسباتهم وأعيادهم وشعائرهم لقرون من الزمن..

أين كانت بياناتكم حين كانت حركة الدولة تشل في الاحتفال بميلاد جرذ العوجة ومولد حزبه البائس ويوم النخوة ويوم النصر وغيرها من فعاليات حزبية بعثية كانت تُفرض فرضا على هذا الشعب فيصفق ويصفق ويتجمهر ويتملق مكرها.. 

نرجو منكم الانتباه والحذر من المساس مرة أخرى بأقدس معتقداتنا.. فإذا كان صدامكم قد سرق منا أعمارنا وجعلها رهن اجنداته رغما عنا وفي غفلة من الزمن وبمعونة الشيطان الأكبر، فاعلموا أننا وهذا الجيل الحيدري الحسيني لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات طمس هذه الهوية المشرفة.. فالغدير عيدنا ونصرنا وفخرنا الذي وهبه الله لنا بعد أن علم إيماننا به.

نفخر اليوم أن يوم عيد الغدير قد شرعت له عطلة رسمية للمرة الأولى في تاريخ العراق ولن نسمح لبعثي معتوه خرف انضوى تحت مسمى هيئة أو حزب أو منظمة بالمساس به عطلة كان أو عيدا..

نحن نعلم جيدا أن ذلك قد نغص على السلفية عيشها النتن فانبرت تحرض أمثالكم على اصدار البيانات، فإقرار العطلة يعني إقرار العيد وإقرار العيد يعني إشراقة الشمس التي لم تحجبها غرابيلكم طيلة ١٤٠٠ عاما وعجزت عن ذلك.. 

موتوا بغيظكم أنتم وما تبقى من أبناء الرفيقات.. وإذا أردتم أن تصدروا بيانات بهذا الشأن أو بغيره فتعلموا أن تكتبوها بأسلوب أكثر تهذيبا يتناسب مع ما تدعون لأنفسكم من كونكم هيئة للعلماء أو ما يسمى بذلك.

*نقلاً عن كتابات

التعليقات