البحث

أنا من شيعة الامام علي 

حرب أعداءه وسلم الولي

أنا من الامام الذي ما

مال في عمره لعقل دني

الامام الذي اختاره الله 

بلا مرية اخآ للنبي

قسما وفاه بالنفس لما

بات في الفراش عنه غير علي 

هو طلائع بن رزُيك بن عبد الله الأرمني ابو النجيب طاهر الجزري ، كان أبوه من ابطال جيوش الأمير بدر الدين الجمالي ، والذي وافته المنية سنة (٥٣١ هج) ، ينتسب طلائع إلى قبيلة الغساسنة ، لقب بالارمني ، نسبة إلى أصل موطنه ، يعد من إجلاء علماء الشيعة الامامية ، كان شاعرا ، أديبا ، فقيها ، فاضلا ، سمحا ، معطاء ، محبا لاهل الفضائل ،

ولد سنة ( ٤٩٠ هج) ، في مدينة أرمينية ، ونشأ نشأة دينية خالصة ، .....

حفظ القرآن واتقن علوم الفقه واللغة العربية والأدب ، على يدي جماعة من علماء الشيعة الامامية ، وأخذ مذهبه عنهم ، وطلب الشعر فحفظه .......

في حادثة تناولتها كتب السير والتاريخ وشهد بها جميع افذاذ زمانه ، في زيارة لمرقد المولى امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام) ،

مع جماعة من الفقراء ، باتوا عند مرقد الامام علي عليه السلام ، وكان حينها أمام المشهد الشريف هو السيد ابن معصوم ، واذا بالرؤيا للسيد ابن معصوم ، في منامه ، يرى امير المؤمنين عليه السلام وهو يقول له ( قد ورد عليك الليلة اربعون فقيرا من جملتهم رجل يقال له طلائع بن رزُيك من الكبر معينآ ، قل له اذهب فقد وليناك مصر ملكآ ) ، فلما أصبح أمر ابن معصوم أن ينادي : من فيكم طلائع فليقم إلى ابن معصوم ، فجاء الرجل وسلم عليه فقص له الرؤيا ، وبعدها ذهب إلى مصر ،

كان شديد التشيع في مذهب الأمامية وعمل على نصرة مذهبه ، وكان ممن يجمع الطوائف في بلاطه ، ويناظرهم ، فكان ابن رزُيك اماميآ خالصا في عقيدته حتى بعد تسلمه مرتبة الوزارة في الدولة الفاطمية ، وكان يدعوا لنشر فكر الأمامية ، 

مما يذكره التاريخ ، أنه كان يعمل الكسوة السنوية ، للمشهدين العلوي والحسينية وان يكون من الطراز الخاص ،

والحديث عن الملك الصالح الطيب طلائع بن رزُيك كثير وكثير ، وبين طياته مواقف الشجعان والأبطال وأهل العلم والمعرفة ، 

وفي ليلة الثالث والعشرين ليلة ليالي القدر انتقل الملك الصالح إلى جوار ربه سنة ( ٥٥٦ هج ) ، ودفن بالقاهرة ، ثم نقل بعد ذلك إلى القرفة ، وكان جميع الخلق في تلك المدينة تمشي خلف جنازته ، فسلام عليه يوم ولد ويوم انتقل الى ربه عالما معلما وادينا وفقيه وشاعر ويوم يبعث حيا ,.....

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين