ورد عن الإمام الصادق : «لَا خَيْرَ فِي مَنْ لَا يُحِبُّ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حَلَالٍ»[1] .
استثمر الإمام جعفر الصادق (83-148هـ) الظرف الذي عاش فيه، لنشر أكبر قدر من المعارف والعلوم في أوساط الأمة، وحفظ لنا التاريخ شيئًا مهمًّا من تراث الإمام الصادق .
فقد نُقل عن الحسن بن علي الوشّاء[2] أنه قال: (إني أدركت في هذا المسجد - مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ، كلّ يقول: حدّثني جعفر بن محمد)[3] .
وقال الشيخ المفيد: (نقلَ النّاسُ عن الإمام الصادق منَ العلوم ما سارتْ به الرُّكْبانُ، وانتشرَ ذكرُه في البُلْدانِ، ولم يَنْقُلْ عن أَحدٍ من أَهلِ بيتهِ العلماء ما نُقِلَ عنه، ولا لقِيَ أحدٌ منهم من أَهلِ الآثارِ ونَقَلةِ الأخبارِ، ولا نَقَلُوا عنهم كما نقلوا عن أَبي عبداللهِ ، فإنّ أصحابَ الحديثِ قد جمعوا أَسماءَ الرُّواةِ عنه منَ الثًّقاتِ، على اختلافِهم في الآراءِ والمقالاتِ، فكانوا أربعةَ آلافِ رجلٍ)[4] .
وقد أصدر العلامة الباحث الشيخ عزيز الله العطاردي (ت: 1435هـ) مسندًا جمع فيه الروايات الواردة عن الإمام الصادق في (22) مجلّدًا، وبلغت الأحاديث المروية عنه (38559) حديثًا[5] .
شؤون إدارة الحياة
وإذا كان العلماء قد اهتمّوا أكثر بالأحاديث المعنية بالمعارف العقدية والفقهية، فإنّ مساحة واسعة مما روي عن الإمام الصادق يتناول شؤون إدارة الحياة، وذلك ما يجب الاهتمام به وعدم اغفاله؛ لأنّ الدين معنيٌّ بتوجيه الناس لحسن إدارة حياتهم، ولأنّ الإمام الصادق مع اهتمامه بقضايا العقيدة والعبادة، ركّز في توجيهه وتربيته لمن حوله، على حسن إدارة شؤون الحياة، ليكونوا نموذجًا وقدوة للمجتمع الإيماني الذي يسير على نهج أهل البيت .
ومن المجالات التي نجد فيها كثافة في التوجيه من قبل الإمام الصادق ، مجال الحثّ على الإنتاجية والعمل.
وهذا يشير إلى أنّ الإمام الصادق ، كما كان يهتم بالبناء الفكري والعقدي، وبالبرامج والشعائر العبادية، فإنه كان يهتم بالتربية والحثّ على الإنتاجية والعمل في الجانب الاقتصادي، ليكون الفرد المؤمن أكثر من غيره حرصًا واجتهادًا، على العمل والإنتاج والكسب، وليكون مجتمع المؤمنين أكثر من غيره ثراءً وتقدّمًا اقتصاديًّا.
ونستعرض بعض الروايات الواردة عنه على هذا الصعيد كنماذج ومؤشّرات في عدّة عناوين:
أولًا: التطلّع إلى الكسب والثروة:
انتشرت في بعض أوساط الأمة ثقافة تدعو إلى التصوف والزهد بالمعنى السَّلبي، وأنّ المؤمن عليه أن يُعرض عن كسب الثروة والمال، وأن يكتفيَ بقوت الكفاف، وأن يجعل همّه العبادة وكسب الثواب بها في الآخرة.
ولعلَ الحاكمين والمتلاعبين بالثروة آنذاك، كانوا ينشرون هذه الثقافة، ليرضى الناس بفقرهم، وليتهمّش دورهم.
في مقابل هذه الثقافة، كان الإمام الصادق يبشّر بثقافة التطلّع إلى الكسب والثروة، كقيمة دينية.
ومما ورد عنه أنه قال: «سَلُوا اللهَ الْغِنى فِي الدُّنْيَا وَالْعَافِيَةَ، وَفِي الْآخِرَةِ الْمَغْفِرَةَ وَالْجَنَّةَ»[6] .
فأنْ يطلب المؤمن من الله الغنى في الدنيا، يعني أنه يتطلّع لذلك ويهتمّ به، وأنّ عليه أن يسعى إليه.
وورد عنه : «لَا خَيْرَ فِي مَنْ لَا يُحِبُّ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حَلَالٍ يَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ، وَيَقْضِي بِهِ دَيْنَهُ، وَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ» .
إنه كلام مهم يقوله الإمام الصادق ، فمن لا يرغب في كسب ا لمال والثروة، لإدارة شؤون حياته، ومساعدة الآخرين، فهو يفتقد نوازع الخير في نفسه، إنه لا خير فيه.
وعنه : «لا تَدَعْ طَلَبَ الرِّزقِ مِن حِلِّهِ، فإنّهُ أعوَنُ لَك على دِينِكَ، واعقِلْ راحِلَتَكَ وتَوَكَّلْ»[8] .
وهنا يصدر الإمام أمرًا بعدم إضاعة أيّ فرصة للكسب المشروع، فإنّ الثروة رصيد قوة للحالة الدينية، وعلى الإنسان ألّا يتهيّب الدخول في أيّ مشروع عمل بعد التخطيط السَّليم، وبالتوكل على الله، وذلك هو معنى (اعقِلْ راحِلَتَكَ وتَوَكَّلْ).
ثانيًا: عائق الكسل
قد يرغب كثيرون في الحصول على المزيد من المال والثروة، لكنّهم يتقاعسون عن بذل الجهد وتحمّل التعب، فيكتفون بمستوى محدود من الدخل، إيثارًا للراحة والتراخي.
ونرى أنّ كثيرًا من أبنائنا يفضّلون العمل الوظيفي ولو كان بدخل منخفض، على التوجه للأعمال الحرة المهنية والتجارية، إيثارًا للراحة في العمل الوظيفي، على تحمّل المسؤولية ومواجهة شيءٍ من المغامرة والعناء.
وبعضهم إن لم يجد فرصة وظيفية، يبقى عاطلًا عن العمل، وكلًّا على غيره، مع تمتّعه بالصحة والقوة.
وقد وردت عن الإمام الصادق تحذيرات كثيرة، عن الخضوع للكسل والضَّجر والتقاعس، في تحصيل المصالح المعيشية والدنيوية.
ورد عنه : «عَدُوُّ اَلْعَمَلِ اَلْكَسَلُ»[9] .
فمن استسلم للكسل لا يعمل، وإذا عمل يختلق المبرّرات لترك عمله، أو التهاون في أدائه، فيكون فاشلًا في عمله.
وعنه : «مَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ»[10] .
ويروي الإمام موسى الكاظم قال: «قَالَ أَبِي [الصادق ] لِبَعْضِ وُلْدِهِ: إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ، فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ مِنْ حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»[11] .
إنّ على الإنسان أن يربّي أبناءه على الفاعلية والنشاط، ويزرع في نفوسهم حبّ العمل، ومقاومة تسلّل الكسل والضَّجر إلى حياتهم، عبر توعيتهم بأنّ نتيجة الكسل الفشل في الدنيا والآخرة.
ثالثًا: الأئمة قدوات في العمل والإنتاج
دعوة الأنبياء والأئمة إلى الإيمان بالله تعالى وعبادته، لا تعني إهمال الحياة، والانقطاع إلى البرامج والشعائر الطقوسية، بل تعني التعبّد إلى الله تعالى بإعمار الأرض، وإصلاحها، وتطوير الحياة فيها، لذلك كان الأنبياء والأئمة إلى جانب عظيم إيمانهم، وكثرة برامجهم العبادية، يجتهدون في الكدح والعمل، ليكونوا قدوات لبني البشر.
وهذا ما كان يتحدّث عنه الإمام الصادق ، ويقوم به.
فقد ورد عنه : «لَا تَكْسَلُوا فِي طَلَبِ مَعَايِشِكُمْ فَإِنَّ آبَاءَنَا كَانُوا يَرْكُضُونَ فِيهَا وَيَطْلُبُونَهَا»[12] .
وورد عنه في حديث له عن الإمام علي : «لَقَدْ أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ كُلُّ ذَلِكَ تَحَفَّى فِيهِ يَدَاهُ وَتَعْرَقُ جَبِينُهُ الْتِمَاسَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْخَلَاصِ مِنَ النَّارِ»[13] .
وعنه : «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَخْرُجُ فِي الْهَاجِرَةِ فِي الْحَاجَةِ قَدْ كُفِيَهَا يُرِيدُ أَنْ يَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يُتْعِبُ نَفْسَهُ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ»[14] .
وعنه : «إِنِّي لَأَعْمَلُ فِي بَعْضِ ضِيَاعِي حَتّى أَعْرَقَ، وَإِنَّ لِي مَنْ يَكْفِينِي لِيَعْلَمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنِّي أَطْلُبُ الرِّزْقَ الْحَلَالَ»[15] .
رابعًا: لا للتقاعد عن العمل
ليس صحيحًا أن يكون مستوى عمل الإنسان وإنتاجه، في حدود حاجته ومتطلّبات حياته، بل يجب أن يكون بمستوى طاقته وقدرته، فما دام قادرًا على العمل عليه ألّا يتوقف عنه، دفعًا لحركة الإنتاج في الحياة.
وهذا ما يجب أن تستحضره شريحة المتقاعدين، فإذا كنت لست بحاجة لمزيد من المال، اعتمادًا على مدّخراتك وعلى راتبك التقاعدي، فإنّ المجتمع والحياة بحاجة إلى مزيد من الفاعلية والإنتاج.
كما أنّ العمل ليس مصدرًا للثروة فقط، بل لتدوير التجربة، وتعزيز الخبرات، واستمرار حيوية النفس والفكر.
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصادق : «أَيَّ شَيْءٍ تُعَالِجُ؟» قُلْتُ: مَا أُعَالِجُ الْيَوْمَ شَيْئًا. فَقَالَ: «كَذَلِكَ تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ»[16].
إنّ الإمام يشتدّ في الكلام والعتاب لتلميذه وصاحبه، لا لأنه قصّر في أمر ديني، أو ارتكب معصية أو خطأً أخلاقيًّا، بل لأنه بقي عاطلًا عن العمل، معتمدًا على ما لديه من مال، فيحذِّره الإمام من ضياع ماله مع مرور الوقت، وعدم استمرارية الدخل.
وعَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [الصادق] فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ مَا فَعَلَ، فَقُلْتُ: صَالِحٌ، وَلَكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ التِّجَارَةَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ «عَمَلُ الشَّيْطَانِ ـ ثَلَاثًا ـ أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ اشْتَرى عِيرًا أَتَتْ مِنَ الشَّامِ، فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا مَا قَضى دَيْنَهُ، وَقَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ؟ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾ [النور: 37] إِلى آخِرِ الْآيَةِ، يَقُولُ الْقُصَّاصُ: إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ، كَذَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ الصَّلَاةَ فِي مِيقَاتِهَا، وَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يَتَّجِرْ»[17].
إنه درس عظيم من الإمام الصادق ، يجب أن نتأمّله ونقف عنده، فهو يصف تخلّي أحد أصحابه عن العمل والتجارة، بأنه عمل الشيطان!! ويستدلّ بما فعل رسول الله من ممارسته للبيع والشراء، مع أنه في موقع القيادة للأمة، على أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يزهد في فرص العمل والكسب.
ويردّ على من يقدّمون للأمة ثقافة زائفة، تدفع للانشغال بالعبادة عن الكسب، بأنّهم يخطئون ويكذبون في تفسيرهم للنصوص الدينية.
ورُوِيَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ رَآنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ تَأَخَّرْتُ عَنِ السُّوقِ فَقَالَ لِي: «اغْدُ إِلَى عِزِّكَ» .
فالعمل والكسب، يوفّر للإنسان أسباب العزّة والقوة في شخصيته، ودوره الاجتماعي.
وعَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : «يَا مُعَاذُ، أَضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ أَوْ زَهِدْتَ فِيهَا»، قُلْتُ: مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا وَمَا زَهِدْتُ فِيهَا، قَالَ: «فَمَا لَكَ؟» قُلْتُ: كُنَّا نَنْتَظِرُ أَمْرًا وَذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ[19] ، وَعِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ، وَهُوَ فِي يَدِي وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ شَيْءٌ، وَلَا أَرَانِي آكُلُهُ حَتَّى أَمُوتَ، فَقَالَ: «لا تَتْرُكُهَا؛ فَإِنَّ تَرْكَهَا مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ، اسْعَ عَلَى عِيَالِكَ، وَإِيَّاكَ أَنْ يَكُونَ هُمُ السُّعَاةَ عَلَيْكَ»[20] .
هكذا يرفض الإمام الصادق كلّ المبرّرات التي ذكرها صاحبه معاذ للتقاعد عن عمله في التجارة، فإنّ حصول أحداث سياسية مقلقة، أو وجود مدّخرات كافية لحاجات الإنسان، وأمثال ذلك من الأمور لا تبرّر ترك العمل والكسب، ويشير الإمام إلى أنّ ترك العمل يضعف وعي الإنسان وخبرته الاجتماعية، ويعبّر عن ذلك بقوله: (مَذْهَبَةٌ لِلْعَقْلِ).
خامسًا: حركة المال
يتحمّل الإنسان مسؤولية تنمية ما يحوزه من مال وثروة، فلا يصح له أن يهمل أو يجمّد ما تراكم لديه من ثروات ليكون مجرّد أرقام وكنوز، بل عليه أن يحرّك ثروته لتكون ضمن عجلة التنمية في مجتمعه ووطنه.
ورد عنه : «تَعَاهُدُ اَلرَّجُلِ ضَيْعَتَهُ مِنَ اَلْمُرُوءَةِ»[21] .
أي إنّ إهمال الإنسان للمنطقة الزراعية التي تحت يده، مخالف لتحمّل المسؤولية.
وعنه : «إِصْلَاحُ الْمَالِ مِنَ الْإِيمَانِ»[22] .
وَرَوَى زُرَارَةُ عَنِ الإمام الصادق أنه قَالَ: «مَا يُخَلِّفُ الرَّجُلُ بَعْدَهُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَالِ الصَّامِتِ» ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: «يَضَعُهُ فِي الْحَائِطِ وَالْبُسْتَانِ وَالدَّارِ».[24] ولعلّ المقصود أن يحرّك ماله في نشاط زراعي أو عقاري.
وعن مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَعْطَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [الصادق ] أَبِي أَلْفًا وَسَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ، فَقَالَ لَهُ: «اتَّجِرْ بِهَا»، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ لِي رَغْبَةٌ فِي رِبْحِهَا، وَإِنْ كَانَ الرِّبْحُ مَرْغُوبًا فِيهِ، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ مُتَعَرِّضًا لِفَوَائِدِهِ»، قَالَ: فَرَبِحْتُ لَهُ فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ، ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ رَبِحْتُ لَكَ فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ، قَالَ: فَفَرِحَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا، فَقَالَ لِي: «أَثْبِتْهَا فِي رَأْسِ مَالِي»[25] .
إنّ كثيرين من أبناء مجتمعنا يمكنهم أن يكونوا أكثر دخلًا وإنتاجًا وثراءً، ففي بلادنا حركة تنمية مكثفة، ومشاريع عملاقة، وفرص اقتصادية واعدة، وما نحتاج إليه هو بثّ ثقافة التطلّع، وتربية أبنائنا على الفاعلية والنشاط، وخلق أجواء تنافسية دافعة لمزيد من الإنتاج، بتأسيس الشركات والصناعات ومجالات الاستثمار المختلفة.
الهوامش:
[1] الكافي، ج5، ص72، ح5.
[2] وجه علمي بارز ومحدّث في أواخر القرن الثاني للهجرة.
[3] رجال النجاشي، ص41.
[4] الشيخ المفيد: الإرشاد، ج2، ص179.
[5] الشيخ عزيز الله العطاردي: مسند الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد ، ط1، 2005م «نشر عطارد»، طهران - إيران.
[6] الكافي: ج5، ص71، ح4.
[7] نفسه، ج5، ص72، ح5.
[8] أمالي الطوسيّ: ص193، ح326.
[9] الكافي، ج5، ص85، ح1.
[10] المصدر السابق، ح3.
[11] نفسه، ح2.
[12] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص157، ح3576.
[13] الكافي، ج8، ص163، ح173.
[14] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص163، ح3596.
[15] الكافي، ج5، ص77، ح151.
[16] الكافي، ج5، ص148، ح5.
[17] المصدر السابق، ج5، ص75، ح8.
[18] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص192، ح3719.
[19] الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. قتل عام ١٢٦.
[20] الكافي، ج5، ص148، ح6.
[21] وسائل الشيعة، ج11، ص436، ح١٥١٩٤.
[22] الكافي، ج5، ص87، ح3.
[23] الذهب والفضة.
[24] من لا يحضره الفقيه، ج3، ص170، ح3642..
[25] الكافي، ج5، ص76، ح12.