الخميس 20 جمادى الأول 1446هـ 21 نوفمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
آشور قلعة ثقافية يمتد عمرها آلاف السنين
صلاح ياسين
2023 / 12 / 15
0
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال تعبّر عن رأي كاتبها فقط

اول قلعه بناها الأشوريون حوالي (2500)عام قبل الميلاد وكانت العاصمة الأولى الاشوريه القديمه اشور على الضفة اليمنى لنهر دجلة نعرفها الشرقاط وهو قضاء تابع إلى محافظة صلاح الدين شمالي تكريت تعد قلعة اشور من أهم المعالم التاريخية بالعراق الضاربة عنقني جذور التاريخ هي العاصمة الدينية للآشوريين  تعد قلعة الشرقاط  واحدة من القلاع الاربعة التي بناها الآشوريين والتي مازالت باقية مع قلعة العمادية وقلعة اربائيلو قلعة تلعفر.

***

موقعها

تقع قلعة الشرقاط  موقع العاصمة الآشورية الاولى القديمة آشور على الضفة اليمنى لنهر دجلة، على بعد 115كم تقريباً إلى الجنوب من محافظة نينوى, وقد سميت بذلك نسبة إلى مدينة اشور أول العواصم الاشورية الأربعة اشور نينوى دور شروكين كالخو, ويغطي الموضع اشور كات (الشرقاط) مساحة تقدر بنحو ستة هكتارات، ويتميّز القسم الشمالي منه بارتفاعه البارز قياساً ببقية الأقسام, والشرقاط الحديثة مدينة بنيت على بقايا مدينة آشور التاريخية عاصمة الآشوريين الاولى ويقسمها نهر دجلة الى قسمين.

اصل تسميتها

تختلف المصادر التاريخية في اصل تسمية قلعة الشرقاط  فمنها من يذكر ان اسمها اشوري محوّر الذي هو (شيركاتا) وتعني (مدينة الذئاب) حيث اصبحت مدينة اشباح بعد انتقال عاصمة الاشوريين الى نينوى, والاخرى تذكر انه يعود الى التسمية الإنكليزية التي اطلقها عليها الانجليز بعد اكتشاف الالمان لبوابة اشور او قلعة اشور فيها اي بوابة آشور Ashour Get)) وحورها العرب الى  الشرقاط, وفي القلعة آثار قديمة تعود إلى عهد آشور عاصمة الآشوريين الأولى قبل ثلاثة آلاف سنة, حيث أن اول تنقيب فيها كان في سنة 1903م بواسطة بعثة أثرية المانية شرعوا بالحفر والتنقيب حتى ازاحة الستار عن المدينة وبوابة اشور, وتحتل الشرقاط  موقعا جغرافيا يتوسط ثلاث من أهم محافظات العراق بنفس المسافة تقريبا, فهي تقع على بُعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.

وكانت قلعة اشور مقرا لناحية الشرقاط ومقر الناحية في القصر المعروف بقصر فرحان باشا الكائن على الحافة الشرقية الشمالية وبقي هذا المقر لحين افتتاح مقر من اللبن والطين في منطقة الجرف بمركز القضاء حاليا وبعضا من انقاضه لا يزال شاخص.

وكانت مملكة آشور دولة عسكرية تقوم على العبيد، وكان لها إنجازات معمارية وصنع التماثيل ولاسيما تماثيل الثيران المجنحة التي كانت تقام أمام القصر الملكي، وزينت الجدران بنقوش المعارك ورحلات الصيد. وما بين سنتي 883 ق.م. و 612 ق.م. أقامت إمبراطورية من النيل للقوقاز، ومن ملوكها العظام: آشوربانيبال، تغلات فلاسرالثالث، سرجون الثاني، سنحاريب، آشور ناصربال الأول، وآسرحدون (والد آشور بانيبال) الذي كان مهووساً بحب إذلال الملوك حيث كان يجبر الملوك التابعين له المجيء إلى عاصمته والعمل في ظروف قاسية لبناء قصوره في نينوى، وآخر ملوك آشور المدعو آشور أوباليط الثاني الذي أقام مقر قيادة مؤقت في حران (الجزيرة الفراتية) بعد سقوط نينوى بيد البابليين بقيادة نبوبولاسر محاولاً تأخير المذبحة الشاملة للشعب الآشوري. وكانت كتابة الآشوريين الكتابة المسمارية التي كانت تكتب على ألواح الطين، وأشهر مخطوطاتها ملحمة جلجامش التي ورد بها الطوفان لأول مرة. وكانت علومهم مرتبطة بالزراعة ونظام العد الحسابي السومري الذي عرف بنظام الستينات وكانوا يعرفون أن الدائرة 60 درجة، كما عرفوا الكسوروالمربع والمكعب والجذرالتربيعي، وتقدموا في الفلك وحسبوا محيط خمسة كواكب، وكان لهم تقويمهم القمري وقسموا السنة لشهور والشهور لأيام، وكان اليوم عندهم 12 ساعة والساعة 30 دقيقة. وكانت مكتبة الملك آشور بانيبال من أشهر المكتبات في العالم القديم حيث جمع كل الألواح بها من شتي مكتبات بلاده.

الآشوريون هم من الأكديين الذين قطنوا المنطقة الشمالية من حوض نهر دجلة، بعد الهجرة من منطقة بابل خلال العهد الأكدي. اختلط الأشوريون مع الشعوب الجبلية الحيثيين والحوريين واستعبدوا الآراميين (قبيلة الأخلامو والنبط) وقبائل العريبي أو الأعرابي (قبائل قيدار وقيدم وجندبو وسبأ وثمودي) والكلدان.



التعليقات