خزعل الماجدي (باحث عراقي) يقول إن الحضارات القديمة المفترض وجود الانبياء في عصرها كالسومرية والأكادية وغيرها ذكرت تفاصيل دقيقة عن حياة البشر والحروب والمأكولات وغير ذلك ولكنها لم تتعرض لذكر الانبياء والرسل وهذا يدل على انهم وهميون ألف قصصهم بني اسرائيل بناء على تراث مسروق من مناطق أخرى.
ناقشنا بعض مقولات خزعل الماجدي
في ردود سابقة ونختصر الإجابة على هذا الإشكال في النقاط
التالية:
أولاً: عند دراسة حضارات الشرق الأوسط القديمة، نجد أنها تهتم بشكل رئيسي بالحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي، فإن غياب ذكر الأنبياء والرسل في تلك الحضارات لا يعني بالضرورة عدم وجودهم.
ثانياً: إن الأديان السماوية الثلاثة تشير جميعها إلى وجود الأنبياء في عصور مختلفة، وليس فقط في عصر بني إسرائيل. وعلى سبيل المثال، فإن الإسلام يعترف بوجود الأنبياء منذ آدم وحتى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يشمل الأنبياء الذين عاشوا في الشرق الأوسط القديمة.
ثالثاً: ادعاء أن حضارات الشرق الأوسط القديمة اقتبست قصص الأنبياء من تراث مسروق هو افتراض لا يستند إلى أي دليل قوي. فعلى سبيل المثال، فإن قصة الخلق في الإسلام واليهودية والمسيحية تتشابه بشكل كبير، وهذا يشير إلى وجود نمط مشترك في القصص الدينية عبر الحضارات المختلفة.
وأخيراً، فإن وجود الأنبياء في حضارات الشرق الأوسط القديمة لا يمكن إثباته بشكل علمي أو تاريخي بالضرورة، ولكن يمكن الاعتماد على الأدلة الدينية والروحية والمعتقدات الإلهية التي تشير إلى وجودهم ورسالتهم.