برزت في الآونة الأخيرة العديد من
المنصات المطروحة على أنها "إعلامية" تابعة لما يعرف بحركات
المقاومة، تواظب يومياً على نشر مئات الأخبار عبر مواكبة الأحداث
المحلية والعالمية.
وتعتمد هذه المنصات بشكل كبير على تطبيق تيليغرام المتاح مجاناً لعدد كبير جداً من المستخدمين والذي يعتبر أيضا من التطبيقات التي يهتم بها الشباب كثيراً.
وتعمل هذه القنوات على نشر عدد ليس بقليل من الاخبار المفبركة والموظفة لصالح الأحزاب والحركات العسكرية المرتبطة بإيران وتستهدف غالباً ثلاث عناوين:
1- المرجعية الدينية.
2- العتبات (المراقد الدينية).
3- المتظاهرين السلميين.
وعلى سبيل المثال، قناة المستشار التي تحتوي على أكثر من 15 الف مشترك، تحاول دائماً أن تشكك بنزاهة وكلاء المرجعية الدينية وإدارة العتبات من خلال طرح بعض الإشكالات والأخبار التي لا تستند إلى أدلة بحسب مختصين.
يقول أكرم بركات المتخصص في الإعلام الرقمي لـ "كلمة": هذه الفصائل تعتمد بالدرجة الأولى على الشباب البسطاء ممن تتراوح أعمارهم بين 14-18 سنة وأغلبهم يبحثون عن فرص عمل في مجال الإعلام.
ويضيف بركات: "هذه المنصات تدفع للشباب رواتب شهرية مقابل نشر الأخبار وجلب أكبر عدد من المشتركين في المقابل هناك كتاب يشرفون على هؤلاء الشباب مهمتهم تغذية هذه القنوات بالمقالات التي تحتوي على اخبار ومعلومات غير دقيقة لا تستند إلى أدلة".
وكشف بركات في اتصال هاتفي مع "كلمة"، عن تلقيه دعوات عديدة للعمل في هذه المنصات ويقول: "انا واحد من الصحفيين الذين تلقوا عروضاً عديدة من قبل إدارة هذه القنوات للإشراف على محتواها وتوجيه الشباب العاملين فيها لكنني رفضت".
وعلم موقع كلمة من مصادر مقربة جداً من هيئة الحشد الشعبي أن تأمين رواتب هؤلاء الشباب يكون بطريقة غير قانونية.
وتتحدث المصادر عن قوائم لأسماء تضم مقاتلين "فضائيين" في هيئة الحشد خصصت رواتبهم لدعم هذه القنوات والمنصات الإعلامية التي تشرف عليها فصائل لها تمثيل سياسي.
وتضيف أيضاً أن بعض الدعم يصل عن طريق مشاريع تجارية ترعاها بعض الفصائل وكذلك عن طريق توفير الأمن والحماية لبعض التجار والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص مقابل دفع مبالغ كبيرة.