أكد الخبير السياسي أحمد الميالي،
الثلاثاء، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الدول الأوروبية
مهمة، فهي تمثل انفتاح العراق على أوروبا.
وقال المياحي، في جلسة حوارية تابعها "كلمة"، ان العلاقات مع الدول الأوروبية شهدت نوعاً من الاسترخاء في فترة معينة، بسبب استدارة العراق نحو الصين، مبيناً أن العراق لم يكن لديه علاقة متوازنة، على الرغم من أن العلاقات كانت جيدة مع أوروبا، لكن تجسير وتفعيل هذه العلاقة على أساس المنجز وليس على أساس المواقف فقط، مهم جداً.
واضاف: أن زيارة الكاظمي إلى اقطاب أوروبية مهمة، للرجوع بحزمة مشاريع، فضلاً عن الدعم السياسي للعراق، لأن البوابة الاقتصادية هي مفتاح للدعم السياسي، سينعكس جداً على استقرار العراق، وتحريك سوق العمل، كما ستسهم هذه الفعاليات والمشاريع والتعاقدات بتخفيف شدة هذه الأزمة.
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد توجه، يوم أمس الاثنين، إلى العاصمة الألمانية برلين ضمن جولته الأوروبية بعد إتمام زيارته إلى فرنسا حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين العراق وفرنسا، خاصة ما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، وفي مجال مكافحة الإرهاب.
كما أسفرت الزيارة عن توقيع ثلاث مذكرات في مجالات النقل والزراعة والتعليم لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية لوزارة الزراعة العراقية، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة والتدريب والتعليم البيطري والصحة النباتية والبحوث الزراعية. وإنشاء القطار المعلق في العاصمة بغداد، فيما تضمنت مذكرة إعلان النوايا التي وقعها نيابة عن وزير التعليم العالي العراقي، الأمين العام لمجلس الوزراء السيد حميد الغزي مع وزير التعليم الفرنسي، لتعزيز التعاون في مجال التعليم بين الطرفين، وتوسيع قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الفرنسية.
كما التقى الكاظمي عدداً من رؤساء الشركات الفرنسية وبين خلال اللقاء حرص العراق على إيجاد شراكة اقتصادية راسخة، وسعيه لإدامة الزخم في تطوير الانتقالة الحقيقية في الاقتصاد، مثلما هو حريص على توفير الظروف الصحية والمناسبة للاستثمار ومعالجة ما يواجهه من معوّقات.
كما اجتمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمدير العام لمنظمة اليونسكو وبحث معه سبل تعزيز عمل البرامج التي تديرها المنظمة الدولية في العراق وتوسعتها، لاسيما ما يتعلّق منها بإعادة إعمار جامع النوري والمدينة القديمة في الموصل، وجهود تأهيل شارع الرشيد وسط بغداد، والتعاون الثقافي والتعليمي وتطوير المناهج الدراسية، بما يتلاءم مع متطلبات التقدم والتحوّل في أساليب التعليم.
كما تضمنت الزيارة بحثاً مع البنك المركزي الفرنسي لتعزيز العلاقات المصرفية وأهمية تطويرها والتعاون بين البلدين في مجالات الرقابة ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .