أعاد ظهور كدمات جديدة على اليد اليسرى للرئيس الأميركي دونالد ترامب فتح باب التساؤلات بشأن حالته الصحية، بعد نحو عام على أدائه اليمين الدستورية بوصفه أكبر رئيس سنًا في تاريخ الولايات المتحدة.
وخلال سلسلة من الفعاليات العامة الأسبوع الماضي، لوحظ تغيّر في لون الجلد ووجود كدمات خفيفة على ظهر يده اليسرى، إلى جانب الكدمة الأوضح التي ظهرت على يده اليمنى منذ عدة أشهر، ما أثار تفاعلاً واسعًا وموجة جديدة من التكهنات.
خبراء طبيون تحدثوا لوسائل إعلام أميركية قللوا من خطورة هذه المؤشرات، مؤكدين أن الكدمات تُعد شائعة لدى كبار السن، إلا أنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أن غياب الإفصاح التفصيلي عن الوضع الصحي للرئيس يفتح المجال أمام الشكوك، ويستدعي قدرًا أكبر من الشفافية.
البيت الأبيض من جانبه أوضح أن الكدمات ناجمة عن المصافحة المتكررة، إضافة إلى تناول ترامب المنتظم للأسبرين، وهو ما اعتبره مبررًا طبيًا طبيعيًا. غير أن مختصين راجعوا الصور شككوا في هذا التفسير، لافتين إلى أن الكدمة ظهرت على اليد اليسرى، في حين أن ترامب أيمن اليد ويصافح عادة باليد اليمنى، مرجحين أن يكون العمر أو النظام الدوائي سببًا محتملاً.
ويرى أطباء أن الكدمات قد تكون ناتجة عن ارتطام عارض أو عن تأثير الأسبرين الذي يزيد من قابلية النزف تحت الجلد، دون أن يشير ذلك بالضرورة إلى مشكلة صحية خطيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل حساسية سياسية متزايدة تجاه ملف الصحة، خاصة أن ترامب بنى جانبًا من حملته الانتخابية الأخيرة على إثارة مخاوف الناخبين بشأن عمر وقدرة الرئيس السابق جو بايدن، وسخر مرارًا من حالته الصحية، رافضًا أي مقارنة بينهما رغم تقارب السن.
في المقابل، لم يسلم ترامب نفسه من الأسئلة الصحية خلال الفترة الماضية، بعدما أظهرت صور سابقة تورمًا في ساقيه، أعقبها إعلان رسمي عن تشخيصه بحالة قصور وريدي مزمن. كما خضع في الخريف الماضي لفحوصات طبية إضافية، شملت تصويرًا بالرنين المغناطيسي، وُصفت نتائجها لاحقًا بالطبيعية.
ويرى باحثون في الشأن الرئاسي أن إصرار ترامب الدائم على تقديم نفسه بصورة الحيوية والنشاط يجعل أي مؤشر بسيط، حتى وإن كان عابرًا، محل تدقيق واسع وجدال سياسي وإعلامي مستمر.
المحرر: حسين هادي