قد لا يكون الإحساس بطعم غريب في الفم، سواء كان مرًّا أو حامضيًا أو معدنيًا، حالة عابرة كما يظن البعض، بل قد يمثل إشارة أولية إلى اضطرابات صحية تتطلب الانتباه وعدم الإهمال.
ويحذر مختصون في الشأن الصحي من تجاهل تغيّر حاسة التذوق، مشيرين إلى أن الفم يُعد مرآة لحالة الجسم العامة، وغالبًا ما يعكس وجود خلل في أجهزة أو وظائف حيوية أخرى.
وتُظهر دراسات طبية أن اضطرابات التذوق ترتبط في كثير من الأحيان بنزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الموسمية، إذ يؤدي التنقيط الأنفي الخلفي والالتهابات المصاحبة له إلى انتقال المخاط والبكتيريا نحو الحلق واللسان، ما يخلق طعمًا غير مألوف يستمر لفترة متفاوتة.
كما تُعد العدوى بفيروس كورونا من أبرز الأسباب الحديثة لاضطرابات الشم والتذوق، حيث أبلغ عدد من المصابين عن تغيّر أو فقدان هاتين الحاستين، مع استمرار الأعراض لدى بعضهم حتى بعد التعافي، نتيجة تأثر الخلايا المسؤولة عن نقل الإشارات الحسية.
ويؤكد خبراء أن استمرار الطعم غير الطبيعي لفترة طويلة أو تكراره يستوجب مراجعة طبية، لتشخيص السبب الكامن ومعالجته قبل تطور أي مشكلات صحية أعمق.
المحرر: حسين هادي