وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، تهديداً مباشراً إلى سكان قرية يانوح في جنوب لبنان، محذراً من هجوم وشيك يستهدف ما وصفه ببنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله.
ونشر أدرعي خريطة تحدد موقعاً باللون الأحمر، مطالباً سكان المبنى المحدد والمباني المجاورة له بالإخلاء الفوري والابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر، مشيراً إلى أن الجيش سيهاجم هذه الأهداف في المدى الزمني القريب لمواجهة محاولات الحزب إعادة بناء أنشطته في المنطقة.
وفي المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب ينظر إلى الإجراءات الإسرائيلية بعد اتفاق وقف إطلاق النار كاستمرار للعدوان، مشدداً على أن تل أبيب لم تقم بأي خطوة جدية لتطبيق الاتفاق المبرم برعاية دولية.
وفيما يخص ملف السلاح، وصف قاسم الطروحات الحالية لحصر السلاح بيد الدولة بأنها مطلب أمريكي وإسرائيلي يعادل إعداماً لقوة لبنان، مجدداً رفضه لأي محاولة لنزع سلاح المقاومة خارج الإطار الوطني التوافقي.
ويأتي هذا التصعيد في وقت لا تزال فيه إسرائيل تحتفظ بوجود عسكري في نقاط استراتيجية جنوبي لبنان، متجاوزة الموعد المقرر لانسحابها في كانون الثاني الماضي، وسط استمرار الضربات الجوية والاتهامات المتبادلة بخرق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر عام 2024.
المحرر: حسين صباح