رفضت محكمة بلغارية، اليوم الأربعاء، طلب السلطات اللبنانية تسليم رجل الأعمال الروسي إيجور جريتشكين، مالك السفينة التي نقلت المواد المتفجرة المستخدمة في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، مشيرة إلى “عدم وجود ضمانات أمنية وقضائية كافية” من الجانب اللبناني.
وجريتشكين، المقيم في قبرص، يملك السفينة التي حملت شحنة نترات الأمونيوم التي أدت إلى الانفجار الهائل الذي أسفر عن أكثر من 220 ضحية ودمار واسع في العاصمة اللبنانية، ويعد أحد أبرز المطلوبين في القضية.
وأُلقي القبض على جريتشكين في بلغاريا خلال سبتمبر الماضي تمهيداً لتسليمه إلى لبنان، حيث تتهمه السلطات بالضلوع في الكارثة. ووضعته الشرطة الدولية (الإنتربول) على لائحة المطلوبين بناءً على مذكرة لبنانية صدرت عام 2020.
وقالت محاميته، يكاترينا ديميتروفا، في تصريح لوسائل الإعلام بعد جلسة مغلقة، إن “المحكمة اعتبرت أن لبنان لم يقدم ضمانات كافية بعدم الحكم على موكلها بالإعدام، أو عدم تنفيذ الحكم في حال صدوره”، وهو ما يتعارض مع معايير الاتحاد الأوروبي في عمليات التسليم.
ويأتي القرار فيما شدد رئيس
الوزراء اللبناني، نواف سلام، الأحد الماضي، على أن “العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت لا بد أن تتحقق ولو تأخرت”، في إشارة إلى الضغوط الدولية والمحلية لإحياء التحقيق المتوقف.
ويُعد انفجار المرفأ أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، إذ تسبب بدمار واسع في أحياء بيروت وتشريد عشرات الآلاف من السكان، وما تزال القضية تراوح مكانها وسط تعقيدات قضائية داخل لبنان.
المحرر: حسين هادي