تعدّ السبانخ واحدة من أكثر الأطعمة غنىً بالعناصر الغذائية، وتمتاز بتنوع كبير في طرق استخدامها، إلى جانب احتوائها على مجموعة مهمة من الفيتامينات والمعادن والمركّبات النباتية التي تدعم صحة الجسم بشكل واسع.
1- تعزيز صحة العين والرؤية
تحتوي السبانخ على مركّبي اللوتين والزياكسانثين، وهما من الكاروتينويدات الأساسية التي تتراكم في الشبكية وتساعد على حماية العين من ضرر أشعة الشمس والضوء الأزرق.
وتشير الدراسات إلى أن هذه المركّبات قد تقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (ARMD)، فيما تُظهر بعض الأبحاث إمكانية إبطاء أو تخفيف تطور أعراضه.
كما تعد السبانخ مصدراً ممتازاً لفيتامين A الضروري لصحة وسلامة العين، ويُعد طهي السبانخ عاملاً مساعداً لزيادة توافر هذه العناصر المفيدة، بينما يبقى تناولها نيئة خياراً صحياً كذلك.
2- دعم صحة القلب
تعدّ السبانخ من أهم المصادر الطبيعية للنترات، التي يستخدمها الجسم لإنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركّب يساعد على تحسين تدفق الدم داخل الشرايين.
ويرتبط تناول الخضراوات الغنية بالنترات بتحسين ضغط الدم وتعزيز صحة الأوعية الدموية. كما توفر السبانخ المغنيسيوم والفولات، اللذين يدعمان إنتاج أكسيد النيتريك.
ويسهم البوتاسيوم في دعم نبضات القلب، وموازنة تأثير الصوديوم، والمساعدة في ضبط ضغط الدم، بينما يعمل فيتامين K على حماية الشرايين وتقليل تكلّسها المرتبط بأمراض القلب.
3- تقليل التوتر والالتهابات
تحتوي السبانخ على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، بينها الفلافونويدات والبيتاكاروتين والكلوروفيل، إضافة إلى حمض ألفا ليبويك (ALA)، وهي مركّبات تسهم في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي والالتهابات المزمنة.
ويساعد هذا التأثير في الوقاية من أمراض مثل التهاب المفاصل، والسكري، وأمراض القلب، إضافة إلى إبطاء مظاهر الشيخوخة المبكرة.
4- المساهمة في الوقاية من السرطان
رغم أن معظم الأبحاث في هذا المجال أجريت على الحيوانات أو في المختبر، فقد درس العلماء مركّبات نباتية في السبانخ لخصائصها المحتملة المضادة للسرطان.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن السبانخ قد تحسّن صحة الأمعاء، وهو ما قد يقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون. كما تعمل مضادات الأكسدة فيها على حماية الخلايا من التلف المؤدي إلى نشوء الأورام.
المحرر: حسين هادي