كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة حمودي اللامي، اليوم الأربعاء، عن قرب افتتاح أكبر مصنع لإنتاج أدوية السرطان في المنطقة خلال الشهر المقبل، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة نوعية في ملف الصناعات الدوائية في العراق.
وقال اللامي في تصريح للجريدة الرسمية، تابعه كلمة الإخباري: إن الحكومة منذ انطلاق عملها أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الدواء، لاسيما أدوية السرطان ذات الكلفة العالية. وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيقوم مطلع الشهر المقبل بافتتاح المصنع الجديد في منطقة أبو غريب، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث الطاقة الإنتاجية.
وأوضح أن الحكومة تعمل من خلال هذه المصانع على توفير أدوية الأورام بأسعار مدعومة، إذ تتحمل الدولة جزءاً كبيراً من تكلفتها، ما يجعلها أقل بنسبة 50% مقارنة بالأدوية المستوردة. ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في عدد أدوية السرطان المنتجة محلياً، بما يغطي احتياجات المستشفيات الحكومية، بعد تسجيل بعض الأدوية بشكل نهائي واستكمال إجراءات المواد الأولية للبقية.
وبيّن اللامي أن خطة التوطين الصناعي تشمل 19 مصنعاً قيد الإنجاز، بعضها وصل إلى مراحل متقدمة وسيدخل الخدمة العام المقبل، مما يعكس أثر الدعم الحكومي المتواصل لقطاع الصناعات الدوائية.
وأشار إلى أن مصنع أبو غريب بدأ تسجيل عدد من التركيبات الخاصة بعلاج السرطانات الأكثر انتشاراً، ويضم خطوط إنتاج من شركات إيطالية رصينة تُعد الأولى أوروبياً من حيث الكفاءة والجودة، وبكلفة وصلت إلى 50 مليار يورو. وأكد أن المصنع يمتلك طاقة إنتاجية كبيرة وخطط تشغيل متقدمة تلبي حاجة وزارة الصحة من أدوية الأورام.
وأكد اللامي أن إنتاج أدوية السرطان عملية معقدة تتطلب تكنولوجيا تمتد عادة لخمس سنوات، تبدأ بالتغليف الثانوي مروراً بمرحلة نصف المصنع وصولاً إلى التشغيل الكامل. إلا أن خطة البرنامج الحكومي تختزل هذه المدة إلى ثلاث سنوات مع تهيئة الموقع والمختبرات وتدريب الكوادر لضمان جودة الدواء واستمرارية الإنتاج.
وختم بالقول إن هناك مصانع أخرى سيتم افتتاحها في البصرة قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء قد افتتح أحد المصانع الدوائية سابقاً في كربلاء ضمن خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الكامل والمستدام من أدوية السرطان.
المحرر: حسين هادي