الخميس 5 جمادى الآخرة 1447هـ 27 نوفمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
دراسة حديثة تكشف محدودية فهم النماذج اللغوية للفكاهة في الذكاء الاصطناعي
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 11 / 27
0

كشفت دراسة حديثة أن النماذج اللغوية الكبيرة في الذكاء الاصطناعي لا تمتلك فهماً حقيقياً للفكاهة، رغم مظهرها الذي يوحي بقدرتها على إدراك النكات والتلاعبات اللفظية، مؤكدة أنها تعتمد على محاكاة الأنماط اللغوية دون تحليل إبداعي أو فهم عميق للمعاني.

ونُشرت نتائج الدراسة في “مؤتمر 2025 حول الطرق التجريبية لمعالجة اللغة الطبيعية”، حيث أجرى الباحثون اختبارات دقيقة لقياس قدرة هذه النماذج على التعرف على النكات المبنية على الغموض والازدواج اللفظي. وأوضح فريق البحث أن الدراسات السابقة اعتمدت بيانات غير دقيقة، الأمر الذي دفعهم إلى تحديث الاختبارات وتصميم نماذج تقييم جديدة لقياس الفهم الفعلي للفكاهة.

وفي أحد الاختبارات، طُلب من النماذج التمييز بين الجمل العادية وتلك التي تحتوي على تلاعب لفظي، إلا أن تغيير بعض الكلمات المحورية أدى إلى تراجع كبير في دقة الإجابات، حيث ارتبكت النماذج وصنفت النكات بشكل خاطئ، مما كشف ضعفها في فهم السياق والتماثل الصوتي.

وقال محمد طاهر بيلوار، الباحث المشارك من جامعة كارديف، إن أداء النماذج ينخفض أحياناً إلى 20% فقط عند مواجهة تلاعبات لفظية غير مألوفة، وهي نسبة أدنى من مستوى التخمين العشوائي، مضيفاً أن هذه النماذج تُظهر في كثير من الأحيان “ثقة زائدة” عبر افتراض أن النص مضحك حتى عندما لا يكون كذلك.

وأشارت الدراسة إلى أن النتائج تؤكد حدود قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية في مجال الفكاهة، ما يستدعي تطوير نماذج مستقبلية قادرة على تحليل المعاني الدقيقة واللغة الإبداعية بشكل أكثر فعالية.

المحرر: حسين هادي



التعليقات