يرى الملياردير الأمريكي مارك كيوبان أن إتقان الجيل الحالي للذكاء الاصطناعي في سن مبكر هو المفتاح لقيادة المستقبل، معتبراً أن التفاعل المبكر مع هذه التقنية يمهد الطريق لوظائف أكثر إبداعاً وقدرة على الانسجام مع التكنولوجيا في سوق العمل.
ويؤكد كيوبان أن الطلاب الأكثر حظوظاً بالنجاح هم من يوظفون الذكاء الاصطناعي لتعزيز تفكيرهم النقدي وليس لاستبداله، قائلاً: "الطلاب الفعّالون في استخدام الذكاء الاصطناعي يتقنون فن طرح السؤال الصحيح"، وذلك نتيجة تعاملهم الواعي مع هذه الأدوات وتقييمهم المستخرجات.
على صعيد متصل، كشفت دراسة "سامسونج" لمستعدية الذكاء الاصطناعي 2025 عن تناقض في آراء المعلمين؛ حيث يعتقد 88% من معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة أن مهارات الذكاء الاصطناعي حيوية لمستقبل طلابهم، لكن 81% منهم يخشون في الوقت ذاته من تآكل مهارات التفكير النقدي بسبب الاعتماد الزائد على التكنولوجيا.
ويشير كيوبان إلى أن "مشكلة الوصول" تبقى الحاجز الأكبر أمام تعليم الطلاب الذكاء الاصطناعي بفعالية وأخلاقيات، مقارناً طفرة هذه التقنية بثورات سابقة مثل الحواسيب والإنترنت، ومؤكداً أن إتقان أدوات اليوم سيفتح أمام الجيل الجديد فرص عمل "لا حصر لها".
المحرر: عمار الكاتب