السبت 17 ربيع الآخر 1447هـ 11 أكتوبر 2025
موقع كلمة الإخباري
نتنياهو يتهم إيران بتطوير صواريخ يمكنها ضرب المدن الأمريكية
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 10 / 09
0

فتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً ملف الصواريخ الإيرانية، موجهاً اتهامات وُصفت بـ"الأخطر" لطهران، بزعمه أنها تعمل على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها إلى 8 آلاف كيلومتر، ما يسمح بضرب مدن أمريكية.

وكشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو يسعى إلى تحويل "التهديد الإيراني" إلى قضية أمريكية داخلية، مشابهة لما قام به سابقاً عندما حرّض على النظامين العراقي والليبي خلال العقدين الماضيين، الأمر الذي انتهى بسقوطهما.

وسارعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى نفي هذه الاتهامات، معتبرة أن إسرائيل "تسوّق لتهديد وهمي" لتبرير سياساتها العدوانية في المنطقة، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده "تطوّر قدراتها الدفاعية في إطار القانون الدولي، ولا تشكّل خطرا على أحد".

وتزامنت اتهامات نتنياهو مع تقارير غربية تحدثت عن نشاط غير مسبوق في قاعدة الإمام الخميني، حيث رُصد اختبار صاروخي لم يُعلن عنه رسمياً، بينما كشفت صور أقمار صناعية عن تحركات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني.

وتشير المعلومات إلى أن مدى الصواريخ الإيرانية الجديدة قد يتراوح بين 2000 و5500 كيلومتر، ما يعزز قدرة الردع الإيرانية لكنه لا يتيح بلوغ الأراضي الأمريكية، كما عاد الحديث عن صفقة مقاتلات سوخوي-35 الروسية لإيران، التي تتضمن 48 طائرة في واحدة من أكبر صفقات التسليح بين موسكو وطهران منذ اندلاع حرب أوكرانيا.

وفي تصريح لوسائل إعلام عربية، قال رئيس تحرير صحيفة "إيران ديبلوماتيك" عماد أبشناس إن "نتنياهو يكذب أمام الكاميرات ليحقق أهدافه"، موضحاً أن "تصريحاته عن الصواريخ الإيرانية تستهدف استمالة الأمريكيين ودفعهم نحو مواجهة جديدة مع طهران بعد انتهاء حرب غزة".

وأضاف أبشناس أن "إيران لا تسعى للهجوم بل لتأمين الردع ضد أي اعتداء، خاصة من القواعد الأمريكية في المنطقة"، مشدداً على أن "طهران أرسلت إنذارات رسمية لدول الجوار، مفادها أن أي قاعدة تُستخدم لمهاجمة إيران ستكون هدفاً مشروعاً للرد".

المحرر: حسين صباح



التعليقات