الثلاثاء 13 ربيع الآخر 1447هـ 7 أكتوبر 2025
موقع كلمة الإخباري
“مدن صاروخية” تحت الجبال.. خبير يكشف استراتيجية إيران العسكرية الجديدة
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 10 / 06
0

كشف خبير أمني واستراتيجي عراقي، الاثنين، عن تفاصيل استراتيجية إيران العسكرية المتمثلة ببناء “مدن صاروخية” متطورة، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ الإيرانية يتجاوز 20 ألف صاروخ بمديات متفاوتة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الطائرات المسيرة.

وقال العقيد الركن عبدالكريم خلف، في حديث لبرنامج “شيفرة” على شاشة قناة العالم وتابعه كلمة الإخباري إن “إيران اعتمدت على المدن الصاروخية كأحد أهم الأسلحة الفتاكة لتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية”، موضحاً أن “هذه المدن تحتوي على صواريخ تمتد مدياتها من 40 كيلومتراً إلى 11,000 كيلومتر”.

وأضاف خلف أن “تطوير هذه القدرات الصاروخية يعتبر نتيجة حتمية للحصار الذي استمر لأكثر من 40 عاماً، والذي حال دون امتلاك إيران لطائرات متطورة”، مشيراً إلى أن “إيران قامت بتطوير صناعة الدفاع الجوي والصواريخ كوسيلة لتعويض النقص في الطائرات الحديثة، رغم أنها تتعاون حالياً مع دول مهمة لتعزيز هذه القدرات”.

واعتبر الخبير الأمني أن “هذه الصواريخ قد أدت دوراً كبيراً وحاسماً في المعارك”، مبرزاً أن “إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه الخصوم هي عدم وجود معلومات استخباراتية دقيقة حول مواقع هذه المدن الصاروخية، مما يجعل استهدافها أو تعطيلها أمراً صعباً”.

وعن التحولات الأخيرة في الاستراتيجية الإيرانية، أوضح العقيد خلف أن “توزيع الصواريخ تم على مداخل الجبال، مما يعكس الاستعداد لمواجهة محتملة مع الغرب، وبخاصة إسرائيل”، لافتاً إلى أن “بعض المصادر توقعت أن تمتلك إيران بعد الحرب 3,000 صاروخ فقط، بينما تشير المعلومات المحدثة إلى أن العدد يتجاوز 20,000 صاروخ بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الطائرات المسيرة القادرة على تفادي دفاعات عدوها”.

وحول البنية التحتية للمدن الصاروخية، أكد الخبير الاستراتيجي أن “حرس الثورة الإسلامية والجيش الإيراني قد صمما مناطق للإطلاق الفوري، مما يزيد من قدرتهم على الرد بسرعة على أي اعتداء”، مضيفاً أن “الضربة الأولى التي ستوجه إلى الخصوم ستكون كبيرة جداً وستمكن إيران من استهداف المطارات العسكرية وأماكن حيوية أخرى في إسرائيل، ما سوف يجعل عودة الطائرات المعادية إلى قواعدها أو حتى الوصول إلى كيان الاحتلال، مهمة صعبة جداً”.

وفيما يتعلق بالأبعاد البحرية للاستراتيجية الإيرانية، بيّن العقيد خلف أن “مهمة البحرية الإيرانية هي الوجود في البحر العربي والبحر الأحمر، فإذا ما حدث اصطدام عسكري، سوف يتم استخدام الأسطول الإيراني الضخم الذي يشمل بارجات وغواصات وسفن حربية وزوارق سريعة يصل عدد قطعاته إلى 300”، مؤكداً أن “مهمة هذا الأسطول تشمل منطقة واسعة، تمثل أكثر من 30 إلى 40 بالمئة من تجارة العالم”.

واستشهد الخبير الأمني “بتأثير الصواريخ البحرية التي استخدمها اليمنيون وأطلقوها من زوارق معدودة، حيث أدت إلى خسائر قدرها 9 مليارات دولار في قناة السويس في عام واحد”، معتبراً أنه “إذا دخلت إيران بأسطولها الضخم على هذا الخط، سوف تحدث اضطرابات في التجارة العالمية، وليس فقط في المنطقة”.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات