كشفت دراسات علمية حديثة أن تناول الطعام الحار قد يساهم في إنقاص الوزن من خلال تحفيز حرق الدهون، لكن تأثيره لا يكفي وحده للتخلص من السمنة دون اتباع نظام غذائي متوازن.
وبحسب تقرير نشره موقع “بوبيولار ساينس” العلمي، فإن مادة “الكابسيسين” الموجودة في الفلفل الحار تلعب دوراً مهماً في عملية حرق الدهون، حيث تنشط مستقبلات خلوية على اللسان تُعرف باسم مستقبل (TRPV1).
وأوضح الدكتور ويليام لي أن هذه المادة تحفز الدماغ على إفراز ناقل عصبي يُسمى النورإبينفرين، مما يؤدي إلى تنشيط الدهون البنية في الجسم، وهي نوع خاص من الدهون يختلف عن الدهون البيضاء التي تُستخدم لتخزين الطاقة.
وتتميز الدهون البنية بوجودها في مناطق محددة من الجسم مثل المنطقة بين لوحي الكتف وخلف عظم الصدر وحول الرقبة وعلى البطن، حيث تلعب دوراً أساسياً في تنظيم درجة حرارة الجسم عند انخفاض درجات الحرارة الخارجية.
وأكد لي أن تنشيط الدهون البنية بواسطة الكابسيسين يؤدي إلى عملية تُسمى “التوليد الحراري”، حيث تسحب خلايا الدهون البنية احتياطيات الطاقة المخزنة في خلايا دهنية أخرى، مما يساهم في حرق الدهون البيضاء في الجسم.
وبحسب أحد التقديرات، يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحارة إلى حرق 116 سعرة حرارية إضافية يومياً، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك شريحة خبز واحدة.
ويشير العلماء إلى فائدة أخرى للفلفل الحار تتمثل في تقليل الشهية، حيث يمكن للكابسيسين أن يحفز مركز الشبع في الدماغ، ويقلل من هرمون الغريلين المرتبط بالشعور بالجوع، مما يساعد على تناول كميات أقل من الطعام.
المحرر: حسين صباح