كشف تقرير إعلامي لموقع جاست سيكيورتي، يوم الأحد، أن المحكمة الجنائية الدولية تواجه أزمة عميقة تهدّد بتحويلها إلى "محكمة وهمية"، رغم تأسيسها منذ سبعة وعشرين عاماً لمعالجة الجرائم بحق الإنسانية.
وأوضح التقرير الذي اطلع عليه كلمة الإخباري، أنه "في عالم يشهد تصاعداً مقلقاً لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والاتهامات بالإبادة الجماعية في مناطق عدة حول العالم، تبدو المحكمة الجنائية الدولية عاجزة عن تحقيق أهدافها، حيث تتراكم التحديات الداخلية والخارجية التي تقوض فعاليتها وشرعيتها".
وأوضح بأن "من أبرز مظاهر الأزمة التي تواجهها المحكمة الدولية، فشلها في تنفيذ معظم مذكرات الاعتقال التي أصدرتها، باستثناء حالة الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي".
كما أشر التقرير أزمة قيادية وكشف عن اتهامات داخلية، مبيناً أن "تفاقم الوضع يعود لوجود اتهامات خطيرة بالإساءة الجنسية وجهت للمدعي العام للمحكمة، مما أدى إلى توقفه عن العمل، في فضيحة هزت مصداقية المؤسسة"، مضيفاً أن "قاعات المحكمة تبدو خالية من النشاط القضائي، مما يعكس تراجعاً في دورها كمؤسسة قضائية دولية".
وفيما يخص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، قال التقرير: إن "القيود المفروضة على اختصاص المحكمة في جريمة العدوان، والتي أُقرت خلال مؤتمر كمبالا عام 2010، تعد عائقاً آخر، حيث منعت هذه القيود المحكمة من محاكمة أفراد مثل نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، رغم اتهامهما بارتكاب جرائم حرب في القطاع".
المحرر: سراج علي