أظهرت دراسة نُشرت، اليوم الجمعة، أن أوروبا يتعين عليها إنفاق نحو 250 مليار يورو (261.6 مليار دولار) سنوياً في استثمارات دفاعية؛ لتأمين نفسها دون دعم من الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للكتلة أن تتحمله بفضل قوتها الاقتصادية.
وأشارت الدراسة التي أعدها معهد بروجل للأبحاث ومقره بروكسل ومعهد كيل للاقتصاد العالمي ومقره مدينة كيل الألمانية واطلع عليها كلمة الإخباري، إلى أن "ذلك الإنفاق الذي يعادل 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي سيسمح لأوروبا بإعداد نحو 300 ألف جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا".
ودعت الدراسة إلى "التنسيق على نحو أفضل وأجراء عمليات شراء مشتركة"، مشيرة إلى أن "تنسيق الأمور الدفاعية بين جيوش التكتل لا يزال يمثل تحدياً كبيراً رغم القدرات المالية لأوروبا".
وتعرضت أغلب الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتعزيز قدراتها العسكرية، كما حذر وزير الدفاع الأمريكي الأسبوع الماضي أوروبا من التعامل مع الولايات المتحدة على أنها "ساذجة" عبر جعلها مسؤولة عن الدفاع عنها.
واقترحت الدراسة زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا إلى ما يعادل أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، من اثنين بالمئة حالياً. وأوضحت أن نصف المبلغ يمكن تمويله عبر ديون أوروبية مشتركة واستخدامه في مشتريات جماعية، كما يمكن تخصيص النصف الآخر عبر ميزانيات الدول.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة جونترام وولف في بيان: "من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن القيام به... وهو أقل بكثير مما كان يتعين جمعه للتغلب على أزمة جائحة كوفيد على سبيل المثال".
المحرر: سراج علي