أكدت إيران اليوم الثلاثاء استعدادها لمواصلة المفاوضات النووية مع القوى الأوروبية، لكنها جددت رفضها لما وصفته بـ"لغة التهديد والضغط"، وذلك خلال لقاء جمع وزير خارجيتها مع المبعوث السويسري الخاص للشرق الأوسط.
والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع المبعوث السويسري فولفغانغ أماديوس برولهارت على هامش المؤتمر الثامن للمحيط الهندي في العاصمة العمانية مسقط.
وقال عراقجي خلال اللقاء إن بلاده عقدت ثلاث جولات من المباحثات مع الدول الأوروبية الثلاث، مؤكداً استعداد طهران لمواصلة المفاوضات. غير أنه شدد على أن "الجمهورية الإسلامية لن تقبل لغة التهديد والضغط"، معتبراً أن "سياسة الضغوط القصوى مصيرها الفشل".
وأشاد الوزير الإيراني بالعلاقات التاريخية والإيجابية بين إيران وسويسرا على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مثنياً على دور سويسرا كراعٍ للمصالح الأمريكية، واصفاً دورها بـ"البناء" في تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، قدم المبعوث السويسري تقريراً عن جهود بلاده في تحقيق السلام والاستقرار العالمي، مؤكداً على ما وصفه بـ"الدور المحوري" لإيران في المنطقة.
ورحب عراقجي بانعقاد الجولة المقبلة من المشاورات السياسية بين البلدين في طهران، فيما أبدى المبعوث السويسري استعداد بلاده لمواصلة المشاورات الثنائية.
وتناول اللقاء أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
المحرر: حسين صباح