كشفت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً مكثفة على الحكومة العراقية لاستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق، محذرة من احتمال فرض عقوبات مماثلة لتلك المفروضة على إيران.
وأعلن وزير النفط العراقي يوم الاثنين عن استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان الأسبوع المقبل، في خطوة من شأنها إنهاء نزاع استمر عامين وأدى إلى توقف تدفق أكثر من 300 ألف برميل يومياً من النفط الكردي عبر تركيا إلى الأسواق العالمية.
وقالت ثمانية مصادر تحدثت إليها رويترز في بغداد وواشنطن وأربيل، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "الضغوط المتزايدة من جانب الإدارة الأمريكية كانت المحرك الرئيسي وراء الإعلان". وأكد أربعة من هذه المصادر أن "إعلان العراق عن استئناف التصدير كان متسرعاً وافتقر إلى التفاصيل التقنية".
وكشف مسؤول نفطي مطلع على شحنات النفط الخام العابرة لإيران أن "واشنطن تضغط على بغداد لضمان تصدير الخام الكردي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا بدلاً من بيعه بثمن رخيص لإيران".
وتواجه عملية استئناف الصادرات تحديات تقنية ومالية، إذ أوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس 2023 بعد أمر من غرفة التجارة الدولية بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد كتعويض عن صادرات غير مصرح بها. وأفادت المصادر بفشل محادثات استمرت يومين في أربيل هذا الأسبوع في التوصل لاتفاق بشأن قضايا السداد والتسعير والصيانة.
وفي سياق متصل، ذكرت رويترز في يوليو 2024 أن نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام المخفض السعر يتم تهريبها من كردستان العراق إلى إيران وبدرجة أقل إلى تركيا بالشاحنات.
المحرر: حسين صباح