أعرب رئيس بعثة (يونامي) في العراق محمد الحسان، اليوم الأحد، عن تقديم الدعم الكامل للجهود التي يبذلها العراق في مجال دعم وحماية النازحين، فيما وصف تجربة استعادة العراق لمواطنيه من مخيّم (الهول) السوري بالتجربة الفريدة والعالمية.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية وكلمة نشرتها البعثة الأممية، عقب لقاء جمعه بوزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو في مركز (الجدعة) التأهيلي في مدينة الموصل، وتابعها موقع (كلمة) الإخباري.
وقال الحسّان: إنّ "الأمم المتحدة سعيدة بالتعامل مع العراق في مجال دعم ومساعدة النازحين، كما تؤكد على أهمية استمرار مشروع العودة من مخيم الهول".
وتابع، "نحُثّ سائر الدول الأُخرى والمجتمع الدولي على تحمل المسؤولية والعمل في هذا الاتجاه ضمن طموحٍ ومبتغىً دوليّ لاستعادة جميع الفئات من المخيم".
وأوضح بأن "النهج الاستباقي الذي سجّله العراق يعدّ مثالاً إيجابياً ينبغي التوقف عنده، حيث أثبت العراق من خلال هذا البرنامج بأن عمليات الإعادة المسؤولة والآمنة ممكنة"، مبيناً "من خلال إجراءات وتدابير ترتكز على مبادئ المساءلة وإعادة الإدماج وتوفير الحماية والاندماج الكريم".
ووصف الحسان تجربة العراق في هذا المجال بـ "العالمية الفريدة"، مشيراً إلى أن "العراق قادر على تجاز الماضي بكل سلبياته وآلامهم وحماية المجتمع".
كما أشار الحسان إلى "دور العراق البارز في إعادة القاطنين في مخيم الهول السوري"، داعياً الدول الأخرى إلى "أن تفعل الشيء نفسه لإعادة مواطنيها من المخيم، وإعادة توطينهم بطرق آمنة كريمة".
وأكّد الحسان بأن "الأمم المتحدة تقف بقوّة إلى جانب الحكومة العراقية لتوفير حلول آمنة وكريمة ومستدامة لأولئك الذي عانوا من تبعات النزوح ومن تركات الماضي" بحسب قوله.
ولفت إلى أن عودة العراقيين إلى ديارهم "ليس مجرد عودة إلى مكان؛ بل إنها عودة إلى مستقبل يمكّنهم من إعادة بناء حياتهم من جديد".
ونوّه في الوقت ذاته إلى أن "عملية الإدماج ليست خالية من التحديات، ويجب أن نكون حذرين من العوائق التي يواجهها العائدون فيما يتعلّق بأمنهم، وسبل العيش الكريم وفرص التعليم والقبول الاجتماعي والحماية".
وشدّد الحسان أيضاً على أن "مركز التأهيل التابع لوزارة الهجرة والمهجرين أصبح بوابة العبور الآمن إلى حياة جديدة لأكثر من (10 آلاف شخص) منذ أيار 2021"، معرباً عن أمله بأن "يتوسّع ذلك، ضمن خدمات ومرافق شاملة على مستوى عالٍ، تليق بالعراق وكرامة الإنسان العراقي".