في أواخر القرن الماضي، وبعد أن اخترع المهندسون والتقنيون مواقع الإنترنت، أطلقوا عليها اسم المواقع الإلكترونية، بحكم المهمة التقنية التي قاموا بتنفيذها، فأخذ الصحفيون هذا الاسم واعتمدوه في مواقعهم الإعلامية بالرغم من أنه يشير فقط إلى العمل التقني والبرمجي.
الاتحاد الدولي للصحفيين حسم الأمر واعتمد اسم الإعلام الرقمي بدلاً من الإعلام الإلكتروني، باعتبار أن الإعلام الرقمي يصف المحتوى والإعلام الإلكتروني يصف التقنية.
يمكن تلخيص الفرق بين الإعلام الرقمي والإعلام الإلكتروني في النقاط التالية من حيث: الوسائط، المعالجة الصحفية، مهمة الصحفي، مهمة التقنيين، العلاقة مع الجمهور، الاحتراف الصحفي:
الوسائط
الإعلام الإلكتروني: يعتمد على وسائل إلكترونية متعددة مثل التلفزيون والراديو والإنترنت.
الإعلام الرقمي: يستخدم وسائط رقمية مثل الإنترنت والأجهزة الذكية، ويتميز بتعدد الوسائط مثل الصوت والصورة والنص
المعالجة الصحفية
الإعلام الإلكتروني: يمكن أن يكون محدودًا بالتفاعل مع الجمهور ويعتمد على قنوات اتصال مركزية.
الإعلام الرقمي: يوفر تفاعلات أكثر مرونة وشخصية للمستخدمين.
مهمة الصحفي
الإعلام الإلكتروني: تقليدياً،
يجمع الأخبار ويحررها للبث عبر وسائل مثل التلفزيون
والراديو.
الإعلام الرقمي: يتطلب من الصحفيين مهارات متعددة بما في ذلك الكتابة للويب، وإنتاج الفيديو والصوت، والتفاعل مع الجمهور عبر الشبكات الاجتماعية.
مهمة التقنيين
الإعلام الإلكتروني: التقنيون
يعملون على صيانة الأجهزة الإلكترونية والبث.
الإعلام الرقمي: التقنيون يعملون على تطوير المواقع، وتحسين تجربة المستخدم، وضمان الأمان السيبراني.
العلاقة مع الجمهور
الإعلام الإلكتروني: العلاقة
أكثر تحديدًا وتقليدية.
الإعلام الرقمي: يتميز بالتفاعلية العالية والقدرة على التواصل المباشر مع الجمهور.
الاحتراف الصحفي
الإعلام الإلكتروني: يتبع معايير
مهنية تقليدية في الإعداد والبث.
الإعلام الرقمي: يتطلب معايير جديدة تتعلق بالتفاعلية، والتحديث المستمر، والتخصص في مجالات متعددة.
أرجو أن يكون ذلك واضحاً بالنسبة للطلبة وللعاملين في هذا المجال.