المرور العامة تمدد فترة تسجيل الدرجات النارية البيت الأبيض يناقش إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة وزارة الموارد المائية تستأنف أعمال ردم وتجفيف بحيرات الأسماك المتجاوزة الجيش الإسرائيل بعد محاصرة خانيونس يكشف مكان "يحيى السنوار" الحوثيون يطالبون إسرائيل بإخلاء مدينة إيلات نتنياهو: لن نسلم غزة إلى السلطة الفلسطينية السوداني يعقد اجتماعاً مع كبار القادة الأمنيين البيت الأبيض يتحدث عن إمكانية خسارة أوكرانيا في الحرب! اصطدام سفينة حاويات بجسر في قناة السويس الصين: العلاقات القوية والمستقرة مع الولايات المتحدة أمر مهم اختيار محمد صلاح أفضل لاعب في إنجلترا بتصويت المشجعين ناسا تعلن اقتراب كويكب من الأرض! شمول مساجد وحسينيات بإعادة الإعمار المتضررة من العمليات الارهابية (وثيقة) كمين محكم يطيح بـ "إرهابي" في بغداد مسؤول أمريكي رفيع يكشف عن تضارب في مواقف الإدارة بشأن حرب إسرائيل في غزة الصحة تبدأ الأسبوع المقبل بمتابعة أسعار الأدوية في الصيدليات صعوبة التركيز والتخطيط.. أبرز أعراض أضطراب التوحد بعد البلوغ اكتشاف نظام غذائي جديد لخفض الأنسولين وأعراض السكتة الدماغية ممثل بابا الفاتيكان يشيد بمشاريع العتبة العباسية: خدمت جميع العراقيين وحققت السلام المولدات الأهلية.. فريق التواصل الحكومي يشكل لجنة لمتابعة نصب عدادات التشغيل تمرين بسيط يقلل نسبة الدهون في الجسم ويحرق السعرات الحرارية ما رأي السيستاني في أكل الحيوانات البحرية؟ من سيحكم غزة؟ مذيع قناة "فوكس نيوز" يربك ترامب بسؤال! المفوضية تستبعد أول مرشح من انتخابات مجالس المحافظات زيدان والسوداني يناقشان ملاحقة "من يعيق الانتخابات" فلسطين تعلن ارتفاع ضحاياها إلى أكثر من 16 ألف منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل صدور أوامر قبض بحق مسؤول في الأنبار بسبب "تضخم الأموال" اكتشاف جديد لعلاج مرضى التوحد 69 متهماً بقضايا المخدرات في قبضة جهاز الأمن الوطني

الدولة والإنسان.. حكومة السوداني!
الأثنين / 14 / تشرين الثاني - 2022
فلاح أمين الرهيمي

إن الوعي الفكري والتصورات مرتبطة بالواقع الموضوعي لحياة الإنسان المادية والمعنوية فالوعي الفكري لا يمكن أن يكون سوى الوجود الاجتماعي والوعي البشري من خلال حياتهم الواقعية لأن حياة الإنسان تتركز وتحددها بصورة مباشرة في البحث عن السعادة والاستقرار والاطمئنان ولذلك فإن نشاط الإنسان وتصرفاته وسلوكه تصبح جزء من النشاط الذي يحقق الأهداف والغايات الذي يتم وينجز من خلال وعي الإنسان وإدراكه وتصميمه من أجل تحقيق تلك الأهداف والغايات ولذلك فإن أي عمل أو سلوك أو تصرف لا تنسجم مع تلك الأهداف والغايات مرفوض من الشعب لأن تلك الأهداف والغايات تعتبر من حتمية التاريخ التي تعتبر المحرك للتاريخ.

كما أن الدولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب ومن أجل الشعب فهذا يعني أن الدولة مرتبطة بالإنسان وكذلك الإنسان مرتبط بها من خلال عقد يطلق عليه (الدستور) وواجباتها توفير جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب.

ومن خلال هذه الصورة فإن الحكومة التي تمثل السلطة التنفيذية في الدولة يستوجب عليها أن توفر جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب وإن أي خلل أو تقصير سوف يؤثر سلباً على العلاقات بين الدولة والشعب كما حدث مع الحكومات السابقة وأدى ذلك إلى انفجار الشعب في ثورة الجوع والغضب التشرينية ضد الدولة التي سببت له الجوع والفقر والحرمان والبطالة وسلبيات من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الآن تكونت وتأسست حكومة برئاسة السوداني صنيعة للحكومات السابقة حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والتوافقية التي كانت السبب بتلك السلبيات وسببت الأضرار للشعب.

إن السوداني أطلق الوعود الذهبية للشعب في توفير الخدمات وجميع المستلزمات المادية والمعنوية وحكومته تكونت حسب القاعدة المحاصصة والتوافقية وأعضائها ملغومة من الوزراء الذين نشأوا وترعرعوا في بيئة الفساد الإداري والسلبيات المتراكمة التي أوصلت العراق على ما نحن عليه الآن .. ولذلك الشعب يخشى أن تضاف فترة ومدة وزارة حكومة السوداني إلى الفترات المأساوية للحكومات السابقة التي ستقتطع من عمر الشعب العراقي.

إن الشعب العراقي يأمل من السوداني أن يكون وفياً وصادقاً في وعوده التي قطعها للشعب ومن ضمنها تعديل قانون الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من تاريخ توليه السلطة وبعد عام واحد إجراء انتخابات مبكرة والشعب هو الذي يقرر ويحسم النصر للقوى التي يختارها من خلال بطاقة الانتخابات وصندوق الاقتراع ... وسوف ينطق التاريخ حكمه الذي لا يرحم فيمدح هذا ويذم ذاك.

وهنا الآن يقودني الشك والاحتمال بأن دولة السوداني ستظل عاجزة عن تجاوز وإلغاء السلبيات والظروف التي كانت دولة السوداني ذاتها إنتاجها وثمرة لها في المحاصصة والتوافقية إضافة إلى طبيعة وتكوين وبناء حكومته لم تكن قادرة على إيجاد مخرج حقيقي وبناء الشعب العراقي.