أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ما زالت تبدي استعدادها للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، شريطة أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.
وجاء موقف عراقجي في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، ردًا على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توعّد فيها إيران بضربات جديدة في حال استمرارها بتطوير برامجها الصاروخية والنووية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني، في مقاله، الإدارة الأميركية إلى تغليب المسار الدبلوماسي، مطالبًا ترامب بالتعامل مع الشعب الإيراني “بلغة الاحترام”، ومشيرًا إلى ما وصفه بـ”الاستعداد غير المسبوق للأصدقاء المشتركين” بين طهران وواشنطن لدعم الحوار وضمان تنفيذ أي تفاهمات قد تنبثق عن المفاوضات.
وكان ترامب قد جدد، يوم أمس الاثنين، تهديداته لإيران خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقر إقامته بمنتجع مار إي لاغو بولاية فلوريدا، محذرًا من توجيه ضربات أميركية في حال واصلت طهران تطوير برنامجها النووي والصواريخ البالستية.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصعيد عسكري اندلع في 13 حزيران الماضي، حين شن الكيان الصهيوني هجمات على أهداف إيرانية، متهماً طهران بتنفيذ برنامج سري لتطوير أسلحة نووية، واستهدف خلاله منشآت نووية وقيادات وعلماء وقواعد جوية.
ونفت إيران تلك الاتهامات، وردت بهجمات مضادة، ليدخل الطرفان في تبادل للضربات استمر 12 يومًا. ولاحقًا، شاركت الولايات المتحدة بضربة واحدة استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر 22 حزيران، أعقبتها في اليوم التالي ضربات صاروخية إيرانية طالت قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، مع تأكيد طهران في الوقت ذاته أنها لا تنوي الذهاب نحو مزيد من التصعيد.
وعقب هذه التطورات، عبّر ترامب عن أمله في أن تكون الضربة التي استهدفت القاعدة الأميركية في قطر قد سمحت لإيران “بتنفيس غضبها”، معتبرًا أن الطريق بات ممهّدًا نحو “السلام والوئام في الشرق الأوسط”، ومعلنًا التوصل إلى اتفاق هدنة بين الكيان الصهيوني وإيران، كان من المقرر أن تمثل، بعد 24 ساعة، نهاية رسمية لحرب استمرت 12 يومًا.
المحرر: حسين هادي