يمكن أن تؤدي اضطرابات الجهاز المناعي سواء أكانت نقصاً أو فرطاً في النشاط أو مهاجمة خلايا الجسم عن طريق الخطأ – إلى ظهور أعراض متعددة قد تُفسّر على أنها مشكلات صحية منفصلة، بينما يعود أصلها إلى خلل في المناعة.
ومن بين هذه العلامات جفاف العينين الشديد مع إحساس بالرمل أو الاحمرار، والذي قد يدل على متلازمة شوغرن حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدد الدمعية.
كما يمكن أن يرتبط الاكتئاب باضطرابات المناعة، إذ ترسل الخلايا الالتهابية مواد كيميائية تؤثر على مستوى السيروتونين في الدماغ.
ويُعد الطفح الجلدي والحكة من أعراض فرط نشاط الجهاز المناعي كما في الإكزيما أو الصدفية، بينما قد تشير مشكلات المعدة المستمرة كالإسهال والانتفاخ إلى أمراض مناعية مثل داء كرون أو الداء البطني.
كما يمكن أن تدل برودة اليدين والقدمين وتغير لونها في البرد على مرض رينو المرتبط بالمناعة.
وقد يتساقط الشعر بشكل بقعي بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلاته في داء الثعلبة، بينما تُعد الحساسية المفرطة لأشعة الشمس من علامات أمراض مثل الذئبة. كما أن آلام المفاصل وتورمها قد تكون إشارة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.
من العلامات الأخرى بطء التئام الجروح البسيطة، والإصابة المتكررة بالعدوى مثل نزلات البرد والتهابات الأذن والجيوب الأنفية، مما قد يشير إلى ضعف في الجهاز المناعي.
وأخيراً، فإن الإرهاق الشديد والمستمر حتى بعد الراحة الكافية يمكن أن يكون ناتجاً عن التهاب مزمن مرتبط باضطراب في المناعة.
ويُنصح بمراجعة الطبيب إذا لاحظت مجموعة من هذه الأعراض للتحقق من صحة الجهاز المناعي وتلقي التشخيص والعلاج المناسب.
المحرر: عمار الكاتب