كشف باحثون عن تطورات علاجية واعدة تستهدف أمراض المناعة الذاتية، من بينها التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد والذئبة الحمراء، عبر تقنيات تعمل على إعادة برمجة الجهاز المناعي بدلاً من الاكتفاء بتثبيطه كما في العلاجات التقليدية.
وقال ماكسيميلان كونج، طبيب أمراض الروماتيزم في جامعة “جونز هوبكنز” والباحث في عدد من هذه العلاجات التجريبية، إن “العلم يدخل عهداً جديداً من خلال هذه الأساليب التي تتيح السيطرة على المرض بطريقة لم نشهدها من قبل”.
وبحسب الباحثين، تقوم العلاجات على تعديل الأنظمة المناعية غير النشطة لدى المرضى وجعلها تعمل بشكل طبيعي من جديد، اعتماداً على تقنيات دقيقة تستهدف الخلل المناعي مباشرة، وهو ما قد يفتح الباب أمام علاجات أكثر فعالية وأقل ضرراً من الأدوية الحالية.
ولا تزال هذه العلاجات في مراحلها التجريبية الأولى، ونظراً لاحتمال ظهور آثار جانبية خطيرة، تقتصر المشاركة فيها حالياً على المرضى الذين استنفدوا الخيارات العلاجية المتاحة. ومع ذلك، يؤكد المشاركون في المراحل المبكرة من الدراسات أن النتائج الأولية تمنحهم أملاً كبيراً بتحسن ملموس في المستقبل.
المحرر: حسين هادي