وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الجمعة، التفجير الذي استهدف مسجداً في مدينة حمص بأنه “مجزرة جديدة” بحق أبناء الطائفة العلوية.
وقال عبد الرحمن إن الانفجار الذي وقع داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في منطقة وادي الذهب بمحافظة حمص أسفر عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 31 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية أكدت مقتل ثمانية من المصلين، مع توقعات بارتفاع عدد الضحايا.
وأوضح أن الجهات المختصة بانتظار نتائج التحقيقات لمعرفة ما إذا كان الانفجار ناتجاً عن عملية انتحارية أم عن عبوات ناسفة جرى زرعها داخل المسجد، مؤكداً أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياق متواصل من المجازر التي تستهدف المكونات السورية.
وشدد عبد الرحمن على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف والخطابات التكفيرية التي بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، محذراً من وجود عناصر تتبنى هذا النهج في مناطق عدة، ولا سيما في ريف حمص ودير الزور، ما يشكل تهديداً خطيراً للسلم المجتمعي.
كما أعرب عن أسفه لما وصفه بحالات الشماتة بالضحايا التي رُصدت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أصحاب الفكر الداعشي.
وكانت مدينة حمص قد شهدت، ظهر اليوم وأثناء صلاة الجمعة، انفجاراً داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في حي وادي الذهب، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في التفجير، مرجحة تورط تنظيم داعش في الهجوم، ومشيرة إلى أن منفذ العملية وضع حقيبة ملغومة داخل المسجد.
المحرر: حسين هادي