أدان المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر، اليوم الجمعة، التفجير الذي استهدف المصلّين في مسجد الإمام علي بمدينة حمص، محمّلاً ما وصفها بـ«سلطة الأمر الواقع» المسؤولية الكاملة عن الحادث، ومتوعداً بردٍّ يتناسب مع حجم ما عدّه ظلماً وعدواناً.
وذكر المجلس في بيان تابعه كلمة الإخباري: أن ما تتعرض له الطائفة العلوية منذ أكثر من عام من قتل وتهجير واعتقالات وتجويع وخطاب تحريضي تكفيري، يجري في ظل صمت وتواطؤ خطيرين، محذراً من أن استمرار هذه الأوضاع يضع البلاد على حافة انفجار شامل.
وأوضح البيان أن التفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة وادي الذهب بحمص، وأسفر عن أكثر من ثلاثين إصابة خطيرة بينهم اثنا عشر قتيلاً من الأطفال والرجال وكبار السن، يُعد امتداداً لأعمال إرهابية تكفيرية منظمة تستهدف المكوّن العلوي، إلى جانب مكونات سورية أخرى.
وأشار المجلس إلى أن طبيعة الهجوم تتطابق مع حوادث إرهابية سابقة، بينها تفجير استهدف جنوداً أميركيين في منطقة التنف، إضافة إلى تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، معتبراً أن ذلك يؤكد وحدة النهج والفاعل وينفي كون هذه الجرائم أحداثاً فردية أو معزولة.
وأكد المجلس تحميل سلطة الأمر الواقع المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، معتبراً أنها نتيجة لسياسات إقصائية وتحريضية ونهج قائم على العنف، ولا سيما تجاه الطائفة العلوية.
ودعا البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لوضع مناطق الساحل السوري تحت حماية دولية، وتطبيق قرار دولي يضمن قيام نظام حكم سياسي جامع يعتمد اللامركزية والفيدرالية ويكفل الأمن لجميع السوريين.
واختتم المجلس بيانه بتحذير شديد اللهجة من أن استمرار هذه الاعتداءات لن يُقابل بالصمت، مؤكداً أن الصبر على الدم له حدود، وأن أي تصعيد جديد سيُواجه بردٍّ يتناسب مع حجم الظلم والعدوان.
المحرر: حسين هادي