أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الخميس، بمقتل ثلاثة أشخاص جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب وشمال شرقي لبنان.
وفي الاستهداف الأول، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على شاحنة صغيرة من نوع “بيك أب” في محيط بلدة الجميجمة صفد البطيخ جنوب لبنان، وسط معلومات عن مقتل شخص واحد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ هجوماً استهدف “عنصراً من حزب الله في منطقة الجميجمة جنوب لبنان”.
وفي حادثة أخرى اليوم نفسه، قُتل شخصان إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في شمال شرقي البلاد. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق حوش السيد علي في قضاء الهرمل، ما أدى إلى سقوط قتيلين جرى نقلهما إلى مستشفى “البترول” في مدينة الهرمل.
وتأتي غارات اليوم ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى، إلى جانب استمرار احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، فضلاً عن مناطق أخرى لا تزال تحت الاحتلال منذ عقود.
وكان وقف إطلاق النار قد أنهى حرباً استمرت أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 قبل أن تتوسع في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن مقتل أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم ذلك، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان، وتقول إن هذه العمليات تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد الخسائر التي تكبدها خلال الحرب.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وصولاً إلى نزع سلاحه في جميع أنحاء لبنان، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدم إليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي آب/أغسطس 2025، أقرت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقاً للاتفاق، وبدأ الجيش بتنفيذها، على أن تنتهي المرحلة الأولى، التي تشمل المنطقة الحدودية مع إسرائيل جنوب الليطاني، بحلول نهاية العام.
المحرر: حسين هادي