أكد وزير السياحة التونسي سفيان تقية أن السياحة في تونس تمرّ بمرحلة مفصلية تفتح آفاقاً جديدة لتوحيد جهود جميع الفاعلين في القطاع، وتعزيز دور السياحة كقطاع استراتيجي ينعكس مباشرة على التشغيل والتنمية الاقتصادية.
وأوضح الوزير، خلال كلمة ألقاها في المسرح البلدي بالعاصمة تونس، أن بلاده سجلت لأول مرة تجاوز عدد السياح حاجز 11 مليون سائح خلال عام 2025، في مؤشر واضح على تعافي وانتعاش القطاع رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وبيّن أن هذه النتائج جاءت نتيجة اعتماد مقاربة جديدة تقوم على التطوير النوعي والكمي للمنتوج السياحي، وتحسين جودة الخدمات، وتنويع العروض بما يتلاءم مع تطلعات الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن تونس حققت تصنيفات دولية متقدمة، من بينها تصدرها قائمة الوجهات المفضلة لدى السياح الصينيين، مؤكداً أن المنافسة العالمية تفرض مواصلة تحديث القطاع وتحسين البيئة السياحية عبر استراتيجيات مبتكرة.
وأعلن تقية عن إطلاق حملة ترويجية حديثة تعتمد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الحضور الرقمي لتونس، وتحسين الحوكمة السياحية، وتبسيط المسالك والخدمات، بما يعزز جاذبية البلاد إقليمياً ودولياً.
وأوضح أن الحضور الرقمي المكثف حقق ملايين المشاهدات والتفاعلات، وأسهم في جذب علامات سياحية عالمية للاستثمار، مع الالتزام بمعايير عالية في الضيافة وجودة الخدمات.
وشدد الوزير على أن دعم السياحة الداخلية يمثل خياراً استراتيجياً لما له من أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية، مستعرضاً الخطة الاستراتيجية «تونس ليك» وبرامج دعم النظافة وتحسين المحيط السياحي.
وختم تقية بالتأكيد أن تونس، بما تمتلكه من تاريخ عريق وموقع حضاري ومقومات طبيعية وثقافية متنوعة، تستحق مكانتها المتقدمة، معتبراً اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2027 استحقاقاً طبيعياً، ومؤكداً السعي لجعلها عاصمة عالمية للسياحة في المستقبل.
المحرر: حسين هادي