الثلاثاء 2 رَجب 1447هـ 23 ديسمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
أمريكا تبدي تأييدها للضغط على إيران وتستبعد ضربة عسكرية إسرائيلية
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 12 / 23
0

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بتوافق بين مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه إيران، مع تفضيل واشنطن مواصلة الضغوط السياسية والاقتصادية على طهران واستبعاد التفويض بأي عمل عسكري إسرائيلي مباشر ضد برنامجها الصاروخي في الوقت الراهن.

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا تزال ترى في سلوك إيران مصدراً رئيسياً لزعزعة الاستقرار، لكن أدواتها الحالية تقتصر على المجالين السياسي والاقتصادي وليس العسكري. وأكد أن سياسة "الضغط الأقصى" تهدف لمواجهة التهديد النووي الإيراني والحد من برنامج الصواريخ البالستية ودعم المنظمات التي تصفها واشنطن بالإرهابية.

وبحسب المصادر، فإن الرسالة الأمريكية لتل أبيب واضحة وهي منح "حرية العمل السياسي" مع استبعاد "الضوء الأخضر للعمل العسكري" ضد الصواريخ الإيرانية على الأقل في هذه المرحلة.

ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استوعب هذه الرسالة، حيث أظهر مرونة في خطابه الأخير حول إيران وركز على تعداد إنجازات إسرائيل خلال التصعيد الأخير، مؤكداً أن محور النقاش مع واشنطن ليس بالضرورة المواجهة العسكرية المباشرة. 

وأشار إلى أن لقاءه المرتقب مع ترمب سيركز على قطاع غزة وقضايا أخرى، بما في ذلك ملفات حماس وحزب الله واليمن، مع تأكيد طرح موضوع إيران.

وتتوافق لهجة نتنياهو مع تقييمات تشير إلى أن إدارة ترمب، الراغبة في تجنب حروب جديدة، تفضل الاستمرار في الضغط التدريجي على إيران وعدم المخاطرة بتحرك إسرائيلي منفرد قد يشتعل صراعاً إقليمياً واسعاً، خاصة مع انشغال واشنطن بملفات غزة ولبنان والبحر الأحمر.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن إيران لا تسعى حالياً لاستئناف الحرب المباشرة مع إسرائيل، وتركز بدلاً من ذلك على تعزيز قدراتها وتسليح وكلائها بعد الدروس المستفادة من التصعيد السابق. 

وحذرت من أن أي انطباع خاطئ عن ضعف إسرائيل قد يدفع طهران لشن هجوم استباقي.

كما خفف ضابط إسرائيلي كبير من حدة التصريحات حول عمل عسكري محتمل ضد إيران، مشيراً إلى أن التصعيد الأخير استنفد قدرات عسكرية وتقنية احتياطية مهمة. وشكك الجيش الإسرائيلي في صحة التقارير التي فسرت مناورات إيرانية حديثة على أنها استعداد لهجوم، ورجح أن تكون نابعة من شائعات غير مؤكدة.

المحرر: عمار الكاتب




التعليقات