صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل لن تنسحب من قطاع غزة بالكامل، ولن تتزحزح من مواقعها داخل الأراضي السورية. جاء ذلك خلال مراسم وضع حجر الأساس لبناء 1200 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية.
وأضاف كاتس أن إسرائيل ستقيم في "الوقت المناسب" بؤراً استيطانية في شمال قطاع غزة، مؤكداً أن بلده لن تنسحب أبداً من القطاع بأكمله. فيما يتعلق بالضفة الغربية، قال الوزير الإسرائيلي إن إسرائيل تمر حالياً بمرحلة "السيادة الفعلية"، والتي ولدت وفق وصفه من القوة التي أظهرتها إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر، مما خلق فرصاً "لم تكن متاحة منذ فترة طويلة".
وبخصوص سوريا، أكد كاتس أن إسرائيل "لن تتزحزح" من مواقعها داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى تواجد قوات بلاده على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة.
وأوضح أنه منذ سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر الماضي، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974 وتوغلت قواتها تدريجياً داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدار أشهر، حيث نشرت قواتاً ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرح سابقاً برغبته في "إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ"، وهو اقتراح رفضته سوريا.
ولم تسفر ست جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أمريكية عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، حيث توقفت المفاوضات منذ سبتمبر 2025.
المحرر: عمار الكاتب