أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجمات الأخيرة، مشدداً في الوقت ذاته على استعداد بلاده الكامل لمواجهة أي تصعيد جديد مع إسرائيل.
وقال عراقجي إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية كانت كبيرة، إلا أن التقنيات الأساسية لا تزال قائمة، مؤكداً أن التكنولوجيا والمعرفة لا يمكن تدميرها بالقصف.
وأضاف أن إيران تعتبر الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، حقاً مشروعاً لا يمكن التنازل عنه، مع استعدادها لتقديم الضمانات الدولية اللازمة لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، وصفه عراقجي بأنه نموذج ناجح للدبلوماسية، موضحاً أن إيران وافقت حينها على إجراءات لبناء الثقة مقابل رفع العقوبات، وهو ما عُدّ إنجازاً دبلوماسياً حظي بترحيب دولي واسع.
وحول مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المنشآت المتضررة، أكد أن إيران ما زالت ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومستعدة للتعاون مع الوكالة، لكنه تساءل عن آلية تفتيش منشآت تعرضت لهجمات، مشيراً إلى عدم وجود سوابق دولية في هذا الشأن.
وأوضح أن طهران والوكالة الدولية اتفقتا على الدخول في مفاوضات للتوصل إلى إطار وآلية واضحة لعمليات التفتيش في مثل هذه الحالات، مؤكداً أن هذا الملف لا يزال قيد البحث.
وفي ختام حديثه، أشار عراقجي إلى أن بلاده لا تستبعد احتمال شن هجوم جديد عليها، لكنها باتت أكثر استعداداً من السابق، مؤكداً أن الهدف ليس خوض الحرب بل منعها، ومشدداً على أن إيران أعادت بناء ما تضرر، وأن أي محاولة لتكرار الهجوم لن تحقق نتائج مختلفة.
المحرر: حسين هادي