أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن المنشآت النووية في طهران تعرضت لأضرار كبيرة خلال الضربات التي استهدفتها في يونيو الماضي، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة. ومع ذلك، أكد عراقجي أن التقنيات النووية الإيرانية "لا تزال حاضرة" وقادرة.
وكشف الوزير الإيراني عن اتصالات مباشرة سابقة له مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف للتفاوض بشأن الملف النووي، قبل أشهر من تلك الضربات.
من جهته، حدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أولوية المشكلة مع إيران في سعيها المحتمل لامتلاك سلاح نووي، لكنه أضفى أنها ليست المشكلة الوحيدة، مشيراً إلى اتهامات واشنطن المتعلقة بـ"دعم الإرهاب" وسجل حقوق الإنسان.
ورداً على هذه الاتهامات، كررت السلطات الإيرانية، ومن بينهم الرئيس مسعود بزشكيان، نفيها للسعي للحصول على سلاح نووي، مؤكدة طبيعة برنامجها السلمية واستعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت شروط.
كما رفضت طهران أي مطالبات بالتخلي عن برنامجها الصاروخي، خاصة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المذكور.
فيما يتعلق بالتقدم التقني، أشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقة إلى أن معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران (التي فاقت 65%) تقترب من المستويات اللازمة لصنع سلاح.
وعلى الرغم من أن آخر تقرير للوكالة لم يشر صراحة إلى مساعٍ للأسلحة، فقد طالبت بعودة مفتشيها إلى إيران بعد تعليق التعاون من الجانب الإيراني في يوليو الماضي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب مفاوضات غير مباشرة مكثفة بين واشنطن وطهران بلغت خمس جولات، بهدف إحياء الاتفاق النووي. وكانت قد توقفت المفاوضات على أعتاب جولة سادسة إثر الضربات التي استهدفت مواقع إيرانية.
المحرر: عمار الكاتب