أكد خبراء في طب النوم أن الاستحمام في الإضاءة الخافتة أو المظلمة، وهو اتجاه انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يسهم في تحسين جودة النوم والمساعدة على الاسترخاء قبل الخلود إلى الراحة.
وخلال الأسابيع الماضية، تحوّل الاستحمام في الظلام إلى «ترند» واسع الانتشار، إذ يرى مروّجوه أنه يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وإعداد الجسم للنوم. وأشار عدد من المستخدمين إلى أنهم أصبحوا يعتمدون هذه العادة ضمن روتينهم الليلي لما تمنحه من شعور بالهدوء والراحة.
وفي هذا السياق، أوضحت إلي هير، استشارية طب النوم في مستشفى «رويال برومبتون»، أن دراسات علمية أظهرت أن أخذ حمام أو دش دافئ قبل النوم يمكن أن يحسّن جودة النوم ويقلل المدة اللازمة للاستغراق فيه. وبيّنت أن الماء الدافئ يسهم في خفض درجة حرارة الجسم الأساسية بعد الخروج من الحمام، ما يرسل إشارات للجسم ببدء الدخول في دورة النوم الطبيعية.
وأضافت هير أن الاستحمام في إضاءة خافتة قد يعزز هذا التأثير، إذ يساعد الضوء المنخفض على تحفيز إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، وهو ما يهيئ الجسم والعقل للراحة، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
من جهتها، أشارت خبيرة النوم كلير رومز إلى أن الاستحمام في الإضاءة المنخفضة لا يُعد حلا مستقلا لمشكلات الأرق المزمنة، لكنه قد يكون جزءا مفيدا من روتين مهدئ قبل النوم. وأضافت أن هذه الممارسة معروفة منذ سنوات في أوساط العناية بالصحة والعافية، حيث يُعتقد أنها تساعد على التخلص من توتر اليوم وتهيئة الجسم للاسترخاء.
ويستغرق معظم الأشخاص ما بين 10 و20 دقيقة للدخول في النوم بعد إطفاء الأنوار، فيما يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم والأرق، ما يدفع الخبراء إلى التأكيد على أهمية تبني عادات ليلية صحية تساعد على تحسين جودة الراحة.
المحرر: حسين هادي