عادت نبوءة قديمة أطلقها زعيم ديني باكستاني قبل عقدين إلى الواجهة مؤخراً، بعد أن توقّعت اصطدام مذنب بالأرض مع نهاية العام الجاري، فيما وصفه بـ”اليوم الأخير للعالم”.
وتعود النبوءة إلى الزعيم الروحي الباكستاني رياض أحمد جوهر شاهي في كتابه “دين الله” الصادر عام 2000، والذي زعم فيه أن “الله سيرسل مذنباً لتدمير الأرض عقاباً للبشرية على بعدها عن الحقائق الروحية”، متنبئاً بأن الاصطدام سيقع خلال “20 إلى 25 عاماً”.
واختفى جوهر شاهي بصورة غامضة عام 2001 أثناء وجوده في لندن، ولم يظهر منذ ذلك الحين، فيما يصر أتباعه في “مؤسسة المسيح الدولية” على أنه ما يزال على قيد الحياة ومختفياً عن الأنظار، رغم أنه كان سيبلغ 84 عاماً اليوم.
ويؤكد أتباعه أن الاصطدام المزعوم سيؤدي إلى زلازل هائلة وأمواج تسونامي وانهيار شامل للنظام العالمي، معتبرين أنه عقاب إلهي على “تدهور الأخلاق البشرية والحروب والصراعات النووية”.
وفي المقابل، تنفي وكالات الفضاء العالمية وجود أي أدلة أو رصد لمذنبات أو كويكبات تهدد الأرض قبل عام 2026، مشيرة إلى أن عدداً من الأجسام التي كانت مدرجة كمخاطر محتملة – ومنها الكويكب المعروف “أبوفيس” – أزيلت من قوائم المتابعة خلال السنوات الأخيرة.
وأبرز الأجرام التي ستمر قرب الأرض في المدى المنظور هو الزائر البينجمي 3I/ATLAS، المتوقع أن يقترب لمسافة 170 مليون ميل في 19 كانون الأول، وهي مسافة آمنة جداً.
وكان جوهر شاهي قد استشهد في كتابه باصطدام وقع عام 1994 عندما تفكك المذنب “شوميكر–ليفي 9” وارتطم بكوكب المشتري، معتبراً أنه “علامة مبكرة” على المذنب المزعوم.
ورغم عدم وجود أي شواهد تؤكد صحة النبوءة، إلا أن دراسة فلكية حديثة أشارت إلى أن وهج الشمس قد يحجب أحياناً رؤية بعض الكويكبات القادمة من جهة الزهرة، مع التأكيد في الوقت نفسه على عدم وجود دليل على وجود أجسام خطرة حالياً.
المحرر: حسين هادي