أكدت وزارة النفط أن مشروع التكسير بالعامل المساعد (FCC) يمثل نقلة استراتيجية في قطاع التكرير العراقي، ويعد خطوة جوهرية للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من مادة البنزين، بالاعتماد على أحدث التقنيات الصديقة للبيئة المعتمدة وفق معايير “يورو فايف”، فضلاً عن تحويل الوقود الثقيل إلى منتجات عالية القيمة.
وقال المدير العام لشركة مصافي الجنوب، المهندس حسام حسين ولي، في اصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن “مشروع (FCC) الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حديثاً، يُعد أحد أهم المشاريع النفطية ضمن البرنامج الحكومي، ومن المقرر البدء بالتشغيل التجريبي له قريباً”.
وأضاف ولي أن “المشروع، الذي بدأت أعمال نصبه الميكانيكي مطلع 2021، يحظى بمتابعة مباشرة من وزارة النفط، ويبلغ إنتاجه المتوقع 4,500 متر مكعب يومياً من البنزين عالي الأوكتان (92)، و1,800 متر مكعب من زيت الغاز، إضافة إلى 350 طناً يومياً من غاز الطبخ (LPG)”.
وأوضح أن “تشغيل المشروع سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في إنتاج المشتقات النفطية داخل العراق، ويأتي مكملاً لمصفى كربلاء الذي افتتح مؤخراً”، مشيراً إلى أن “الهدف الحكومي هو إيقاف استيراد البنزين الذي يبلغ حالياً 5,000 متر مكعب يومياً، ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير خلال الشهر المقبل”.
وبيّن أن “المادة المغذية للمشروع هي فواض المصفى (الزيت الأسود)، الذي كان يُصدّر سابقاً بأسعار منخفضة، بينما سيُحوَّل الآن إلى منتجات ذات قيمة عالية”، مؤكداً أن “الشركة الأجنبية المشغلة ستنقل خبراتها للكوادر العراقية، وصولاً إلى تشغيل واستدامة محلية كاملة خلال العام الحالي ومنتصف العام المقبل”.
وأشار ولي إلى أن “المشروع واجه تحديات كبيرة، لكنه أُنجز ضمن التوقيتات المحددة وبكلفة ثابتة دون أي انحراف، بفضل التنسيق بين شركة مصافي الجنوب وشركتي JGC اليابانية وهيونداي الكورية”، مشيداً بالكوادر العراقية التي أسهمت في إنجاح المشروع.
وأكد أن “مشروع التكسير بالعامل المساعد ومشاريع التوسعة الأخرى في مصافي البصرة وميسان وذي قار والفاو تأتي ضمن رؤية العراق 2030 لتحويل كامل إنتاج النفط الخام إلى مشتقات ذات قيمة مضافة”، مشدداً على أن “جميع المشاريع تعتمد معايير يورو فايف بوجود نسبة كبريت تقل عن 10 أجزاء بالمليون، ما يجعل المنتجات صديقة للبيئة”.
المحرر: حسين هادي