حذر البروفيسور إيال زيسر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ونائب رئيس جامعة تل أبيب، من التحول في السياسة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبراً أن هذا التغير يهدد المبدأ التاريخي الذي يضمن التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.
وأشار زيسر إلى أن ترامب أصبح يعتمد على حلفاء جدد مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر، مما يعني تراجع الاعتماد الاستراتيجي على إسرائيل.
وأعرب عن قلقه من أن يبدأ هذا التحول مع السعودية لينتقل لاحقاً إلى دول أخرى مثل مصر والأردن والعراق، مما يقوض التفوق العسكري الإسرائيلي الذي ظلت الولايات المتحدة تضمنه لعقود.
وتطرق الخبير الإسرائيلي إلى احتمال حصول السعودية على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن الرياض حصلت بالفعل على "تصريحات وضمانات بالغة الأهمية" من الإدارة الأمريكية.
كما علق على توريد طائرات إف-35 للسعودية بأنه يأتي في إطار تمكين الرياض من الدفاع عن نفسها في ظل تراجع الحماية الأمريكية المباشرة.
وبخصوص مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، أوضح زيسر أن الرياض تختلف عن الإمارات في نهجها، حيث أن التطيع "ليس في سلم أولوياتها" لأسباب ثلاثة: الموقف الأمريكي غير المشروط، وشرط إغلاق ملف غزة أولاً، وعدم إيمان السعوديين بوجود شريك فلسطيني قادر على إدارة دولة.
وشدد الخبير على أن الاعتماد على ترامب في قضايا الأمن القومي الإسرائيلي يمثل مخاطرة، نظراً لأن لإدارته "تاريخ انتهاء صلاحية"، وأن الإدارة الأمريكية القادمة قد تكون ديمقراطية وتعيد النظر في العديد من هذه السياسات والاتفاقيات.
المحرر: عمار الكاتب