الجمعة 29 جمادى الأول 1447هـ 21 نوفمبر 2025
موقع كلمة الإخباري
الإسرائيليون يدقون ناقوس الخطر بعد مناورات للقوات المصرية
بغداد - كلمة الإخباري
2025 / 11 / 20
0

أثارت مناورة عسكرية واسعة النطاق نفذها الجيش المصري في منطقة القيادة الغربية مخاوف الأوساط الأمنية الإسرائيلية، حيث شملت سيناريوهات قتالية متقدمة تحاكي اختراق خطوط دفاع "العدو" بمشاركة جوية وبرية ومدفعية متكاملة. 

وجاءت المناورة بمشاركة وزير الدفاع المصري ورئيس أركان حرب الجيش كرسالة واضحة للداخل والخارج بأن "القوات المسلحة جاهزة لأي حرب مفاجئة" في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وصرح المتحدث العسكري المصري بأن المناورة شملت "هجومًا متكاملاً على مراكز دفاع العدو" تضمن تقدماً مشتركاً لوحدات المشاة والمدرعات، مع دعماً جوياً مباشراً من سلاح الجو وقصفاً مدفعياً مكثفاً لشل احتياطيات الخصم ومراكز القيادة. 

كما شاركت وحدات خاصة من المظليين والكوماندوز في عمليات اقتحام خلف خطوط العدو، مع استخدام طائرات هليكوبتر مسلحة وصواريخ مضادة للدبابات لاختراق التحصينات، تحت غطاء من أنظمة الدفاع الجوي.

ويعكس الهدف الاستراتيجي المعلن للتمرين وهو "اختراق خطوط العدو، وتدمير دفاعاته، ومنعه من استعادة المواقع التي تم انتزاعها" تحولاً في التدريبات المصرية من الدفاع إلى الهجوم الاستباقي. 

وأكد وزير الدفاع المصري أن المستوى المتميز للأداء والجاهزية القتالية العالية يعكس قدرة القوات المسلحة على حماية الوطن والدفاع عن مصالحه في كل الجبهات الاستراتيجية.

من ناحية أخرى، رأى الموقع الإسرائيلي "ناتسيف نت" أن هذه المناورة تمثل مؤشراً على أن القيادة المصرية "وضعت الجاهزية القصوى على رأس أولوياتها"، خاصة في سياق تصاعد التوترات على الحدود المصرية الإسرائيلية والتقارير الإسرائيلية المتكررة عن "تعزيزات عسكرية مصرية في سيناء". 

ويعزز ذلك الشعور في تل أبيب بأن "مصر تعد جيشها لسيناريوهات حرب شاملة - بما في ذلك حروب مفاجئة".

وتأتي هذه المناورة في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات أمنية جوهرية، منها تصاعد المخاوف الإسرائيلية من تهريب الطائرات المسيرة من سيناء، وتنامي الحديث عن تحالفات إقليمية جديدة، والضغوط الغربية لدفع مصر نحو لعب دور أمني أوسع في غزة والسودان. 

وتُظهر المناورات المصرية الأخيرة تطوراً لافتاً في عقيدة الجيش المصري، الذي بدأ يبتعد تدريجياً عن الاعتماد الكلي على المعدات نحو تكامل العمليات المشتركة، وهو ما قد يعيد تشكيل التوازنات الدفاعية في الإقليم.

المحرر: عمار الكاتب 



التعليقات