قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، اليوم الأحد، إن الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لإيران بالسعي لتطوير قنبلة نووية “عبثية ومردودة منذ ثلاثة عقود”، مؤكداً أن مثل هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس واقعي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن غريب آبادي قوله إن “إسرائيل تمتلك ترسانة من الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل، وتثير الفوضى في المنطقة، بينما تستمر في ترويج مزاعم لا وجود لها إلا في خيالها السياسي والإعلامي حول التهديد النووي الإيراني”.
وأضاف أن “إيران تعرّضت لاعتداءين واضحين؛ الأول استهدف سيادتها ووحدتها الإقليمية، والثاني طال منشآتها النووية السلمية، وهو من أخطر الجرائم الدولية التي تستوجب ملاحقة قانونية”.
وأشار غريب آبادي إلى أن “الكيان الصهيوني ليس طرفاً في أي اتفاق دولي يقيّد انتشار الأسلحة النووية، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة، باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن، على تطوير قدراتها النووية، وهو ما يمثل خطراً كبيراً على الأمن الدولي”.
وأضاف أن “الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يمتلكان أو يطوّران أسلحة نووية بصورة غير مشروعة، ويجريان تجارب تمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين”.
ولفت إلى أن “المجتمع الدولي أدان الهجمات على المنشآت النووية في أوكرانيا، لكنه التزم الصمت تجاه الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية”، مشيراً إلى أن “دولاً غربية عرقلت تبني مسودة قرار قدّمتها إيران في وكالة الطاقة الذرية وحظيت بدعم عدد من الدول الأعضاء”.
وأوضح أن “الهجمات التي طالت المنشآت النووية الإيرانية كانت مرتبطة مباشرة بأنشطة التخصيب”، مبيناً أن إيران “قدمت للوكالة الدولية إمكانية التفتيش في المواقع غير المستهدفة، لكنها لم تسمح بالدخول إلى المواقع المتضررة لأسباب أمنية، بينها وجود ذخائر غير منفجرة”.
المحرر: حسين هادي