أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهدافها السياسية من خلال “الدبلوماسية الشكلية ومسرحية المفاوضات”، مشيراً إلى أنها ليست مستعدة للدخول في محادثات حقيقية تؤدي إلى نتائج ملموسة.
وقال خطيب زاده في تصريح للصحفيين، إن “الولايات المتحدة لم تُظهر خلال الأشهر الماضية أي استعداد لمفاوضات حقيقية ذات نتائج، وعلى الشعب الإيراني أن يعلم أن الحكومة بذلت أقصى جهودها قبل الهجمات الأخيرة لمنع اندلاع الحرب ومنع التصعيد، إلا أن ما حصل كان نتيجة الأوهام وتشويه الحقائق من قبل الأعداء”.
وأضاف أن “إيران كانت وما تزال مستعدة للحوار ضمن توجيهات قائد الثورة، وأن المصلحة العليا للشعب الإيراني تقع دائماً في صلب موقفها”، مشيراً إلى أن “ما وصفه بالمفاوضات المسلحة يعني أن الطرف الآخر استخدم كل أدواته العسكرية ضد دول أخرى، ويمارس سياسة تهديد واضحة، وهذا لا يمثل بيئة تفاوض نزيهة”.
وتابع خطيب زاده: “إذا جرت مفاوضات مع واشنطن مستقبلاً في إطار الشروط التي تحدثنا عنها، فستكون بالتأكيد مفاوضات مسلحة، لا تقوم على الثقة بالطرف الآخر، بل على الاستعداد الكامل لاتخاذ إجراءات فعّالة مقابل محاولاته الخداعية”.
المحرر: حسين هادي