أكدت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، اليوم الجمعة، أنها ماضية في تبنّي نموذج المدن السكنية المستدامة المعتمدة على التخطيط الحضري والبيئي المتكامل، بما يوفّر شبكات البنى التحتية والخدمات التعليمية والصحية، فيما كشفت عن إعادة تصميم المخططات الأساسية لعدد من المدن لمواكبة التغيرات والحفاظ على الهوية العمرانية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، للوكالة الرسمية تابعه كلمة الإخباري: إن “رؤية الوزارة للسنوات المقبلة تتركز على استغلال الأراضي وإنشاء مدن سكنية تعتمد معايير الاستدامة، وتضم شبكات متكاملة للبنى التحتية والخدمات الاجتماعية، إضافة إلى تصميم وحدات سكنية موفِّرة للطاقة باستخدام مواد بناء صديقة للبيئة”.
وأوضح الصفار أن العراق واجه على مدى السنوات الماضية تحديات سكنية معقدة ناجمة عن النمو السكاني السريع وعدم الاستقرار وتوسع المدن، الأمر الذي أعاق توفير سكن ملائم وميسور للمواطنين، وفرض ضغطاً كبيراً على قدرة الدولة والقطاع الخاص في تلبية احتياجات السكن والخدمات.
وأضاف أن الوزارة وضعت أهدافاً واضحة لزيادة الوحدات السكنية عبر التوجّه نحو إنشاء مدن كبرى تستوعب آلاف الوحدات، مستفيدة من الأراضي الواسعة المتاحة رغم التحديات التي ترافقها.
وبيّن أن تركز السكان في المدن الكبرى خلق فجوة مكانية واسعة وأدى إلى استنزاف الطاقة الاستيعابية للبنى التحتية والخدمات، مثل شبكات الماء والمجاري والكهرباء والطرق، فضلاً عن المدارس والمراكز الصحية، بالتزامن مع محدودية التخصيصات المالية اللازمة لتجهيز المناطق الجديدة بالخدمات الأساسية.
وأشار الصفار إلى أن الوزارة، من خلال مديرية التخطيط العمراني، تعمل على إعادة تصميم المخططات الأساسية لعدد من المدن في المحافظات، بهدف مواكبة التغيرات العمرانية التي شهدتها خلال السنوات الماضية، وبما يضمن الحفاظ على هويتها وتراثها الحضاري.
المحرر: حسين هادي